12 سبتمبر 2025
تسجيلينعكس احترام الإنسان لذاته من خلال سلوكياته وينعكس احترامه للآخرين من خلال تعامله معهم، ولكني أرى أيضاً أنه ينعكس من خلال الشكل الخارجي للإنسان. في المقال الماضي طرحت موضوع (العري) المنتشر مؤخراً جراء دخول ثقافات كثيرة على البلاد، وأحببت أن أكمل هذا الموضوع للحديث عن أفكار ومقترحات أتمنى أن تساعد الحد منه، وفي تعزيز ثقافة وهوية المجتمع القطري من خلال احترام عاداته وتقاليده، وايصالها إلى الضيف او المقيم المستجد. أجمل ما يميز قطر هو التوازن والتوسط في الحياة، فهي ليست بدولة تفرض سلوكيات وأنماطا معينة وفي المقابل لا ترخي الحبال لمن يغالي ويسرف أو يخترق الحدود الاجتماعية وغيرها عبر القوانين التي أراها راقية جداً وتحترم كرامة الفرد وكينونته الانسانية. ولكن هذا لا يعني أنها تقبل بتهشيم ثقافتها الأصيلة، ولكن ما العمل إذا كانت هناك سلوكيات يجهلها الآخر القادم من بلاد أخرى مختلفة عنا، يحمل معه ثقافة لا تشبهنا ولا تناسبنا، أتصور نستطيع التغلب على تأثير هذه الظاهرة بقليل من الحكمة والوعي. كيف؟.. سأطرح بعض الاقتراحات التي آمل أن تشاركوني فيها عبر التواصل معي عن طريق البريد الالكتروني، ولا يفوتني قبلاً أن اشكر من تفاعل مع الموضوع عبر برامج التواصل الاجتماعي أو موقع جريدة الشرق أو الايميل فهذا إن دل يدل على شعوركم بهذه الظاهرة ولمسكم لها عن قرب وعن الغيرة الصادقة على الدين والعادات والتقاليد الأصيلة التي نفتخر بها. المقترحات: — تلتزم السفارات الموجودة على ارض قطر بشرح طبيعة المجتمع القطري لرعاياها وبواجب احترامها أخلاقياً وسلوكياً وشكلياً. — تقوم الهيئة العامة للسياحة ووزارة الثقافة والفنون والتراث بنشاطات دائمة ومتواصلة مع هذه السفارات وفي مقرها إن أمكن للتعريف بهوية المجتمع القطري وعاداته وتقاليده الإسلامية والأخلاقية. - تقوم وزارة العمل بإلزام الهيئات والمؤسسات الخاصة والعامة بفرض زي محتشم أثناء أوقات العمل للموظفات الأجنبيات والعربيات، ومنع نوعيات معينة من الملابس (الجينز - اللقنز - الاسترتش). - تقوم المؤسسات بكافة قطاعاتها المتنوعة الخاصة والعامة بفرض مبدأ الحشمة وذلك ضمن العقود المبرمة وفرض العقوبات في حال عدم الالتزام بها. - تقوم وزارة الأوقاف بتكثيف جهودها ونشر التوعية الدينية في هذه السلوكيات. - فتح خط مباشر وساخن للإبلاغ عن حالات العري غير المقبولة، أو تفعيل الأرقام إن كانت موجودة والإعلان عنها دائماً. - الزام المجمعات بمتابعة روادها بالأخص من النساء واجبارهم على ترك المكان أو شراء ما يسترهم. - توعية المواطن والمقيم بضرورة التفاعل والنصح والتبليغ عن الحالات الشاذة. - نشر مراقبين في أماكن متفرقة كالكورنيش والأماكن السياحية في الدولة ليس (للتتبع) بل للمراقبة العامة. هذا ما لدي من اقتراحات وهي مجرد أفكار قد تكون صائبة أو لا، ولكنها جهد نابع من الغيرة على الدين والخلق والعادات والتقاليد، فنحن لا نملك ثروة أهم من هذه الثروة التي تميزنا عن غيرنا. نقبل بالجديد الراقي الذي يرفعنا ونرفض الجديد الذي يدمر ثقافتنا الإسلامية والوطنية، فديننا هو الرمز الذي نحرص عليه وسنسأل عنه يوم القيامة. وأنا من هنا أدعو كل غيور على دينه ووطنه بالمساهمة في هذا الموضوع نظراً لأهميته، قد تغيب تأثيراته على البعض ولكنها تعلق في البعض الآخر ومن هنا يبدأ التسرب. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح: اليوم التغيرات طرأت على أشياء كثيرة في حياتنا ومنها الملابس، نحن من نمثل الهوية الدينية والأخلاقية والوطنية بمسؤوليتنا والتزامنا بها قبل الآخرين.. هذا والله المستعان..