23 سبتمبر 2025
تسجيلتكشف الأحداث المناخية المتطرفة التي تشهدها العديد من دول العالم، هذه الأيام، من حرائق وفيضانات وأمطار غير مسبوقة، أن التغير المناخي أصبح واقعا بالفعل، وهي رسالة تحذير جدية لما ينتظر العالم في المستقبل، إذا استمر تقاعس الحكومات عن الاضطلاع بمسؤولياتها ازاء المخاطر التي باتت تهدد البشرية كل يوم. وفي التقارير الواردة خلال هذه الأيام، يتكشف المزيد عن خطر التغير المناخي، ففي الجزائر أودت حرائق الغابات، بحياة ما لا يقل عن 65 شخصاً في أسوأ موجة من الحرائق المدمرة في تاريخ البلاد. وفي تونس وتركيا واليونان تستمر حرائق الغابات أيضا بعد أن أصبحت منطقة البحر المتوسط من مراكز حرائق الغابات بفعل ارتفاع حرارة الطقس، وسط خسائر بشرية ومادية فادحة. وخلال هذه المحنة الناجمة عن التغير المناخي، تبدو الحاجة أكبر إلى إظهار التضامن الدولي وتعزيز العمل المشترك، لمواجهة هذا التحدي. وفي هذا الاطار، لم تأل دولة قطر جهدا في تقديم يد العون للدول المتأثرة، حيث أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا مساء أمس مع أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، أعرب خلاله عن تعازيه ومواساته لفخامته والشعب الجزائري الشقيق في ضحايا الحرائق. كما أعرب سموه عن وقوف دولة قطر مع الجزائر في هذه الأزمة واستعدادها الكامل لتقديم المساعدات اللازمة لمكافحة الحرائق والتصدي لآثارها. وتلقى صاحب السمو، اتصالا هاتفيا، أمس، من دولة السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء بالجمهورية اليونانية، أعرب خلاله عن شكره وتقديره لسموه على المساعدات التي قدمتها دولة قطر لليونان جراء الحرائق، ووقوفها مع الشعب اليوناني في هذه الأزمة. كما تلقت دولة قطر الشكر، أيضا، من الجمهورية التركية الشقيقة، لوقوف قطر معها خلال كارثة الحرائق. إن وقوف دولة قطر، مع كل الدول في مواجهة هذه الكوارث، واضطلاعها بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، يأتي في إطار حرصها على التعاون المشترك والتزامها القوي بالعمل القائم على مبدأ الشراكة والتعاون مع المجموعة الدولية لمكافحة هذه الظاهرة.