22 سبتمبر 2025

تسجيل

رفض الإرهاب وترويع الآمنين

12 أغسطس 2019

تأتي إدانة قطر واستنكارها الشديدين لحادث إطلاق النار الذي وقع داخل مسجد في إحدى ضواحي العاصمة النرويجية أوسلو، انسجاما مع موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، وكذا رفضها لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين. الشرطة النرويجية من جانبها أكدت أن واقعة إطلاق النار بمسجد في البلاد سيتم التحقيق فيها كعمل إرهابي، وهو ما يعد مؤشرا على زيادة حوادث استهداف المسلمين والمساجد في بعض الدول الغربية. وكما هو واضح، هناك تنام وتصاعد في ظاهرة العنف والإرهاب واستهداف الآمنين، وبالتالي من الأهمية بمكان العمل وفق رؤية جماعية لمواجهة تلك الظاهرة البغيضة التي تقوض أمن واستقرار المجتمعات. إن قطر من أولى الدول التي نبهت إلى خطورة الإرهاب على السلم والأمن في كافة المجتمعات. وفي هذا السياق، هناك حاجة ماسة لمواجهته بشكل جماعي من خلال الدول الفاعلة وعبر منظمة الأمم المتحدة، وتفعيل التعاون بين الدول لمواجهة الفكر المتطرف من خلال وسائل شاملة، منها التعليم والثقافة والتنمية الشاملة. ما يميز رؤية الدوحة في مكافحة الإرهاب أنها تنطلق من مفاهيم شاملة في التعامل مع سبل علاج تلك الظاهرة، فإلى جانب الاتفاقيات المتعددة سواء على المستوى الثنائي بين الدول أو المنظمات الدولية، فإنها تطرح مفاهيم تنويرية وتثقيفية وتنموية كاملة ضد الجذور والبيئات الحاضنة للفكر المتطرف، وهو ما دفع كافة دول العالم إلى الإشادة بجهود قطر الملموسة في إطار المكافحة العالمية. يضاف إلى ذلك أن الرؤية القطرية في مكافحة الإرهاب ترتكز بالأساس على تجفيف منابعه ووقف دعمه، ولا تقتصر فحسب على التعامل العسكري، بل تشمل سبل وضع حلول للمشاكل التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية، ولذلك نجد الدوحة دؤوبة على مساعدة الشعوب في إحداث التنمية والرخاء بما يمنع سقوط الفئات الضعيفة في براثن الإرهاب والتطرف.