20 سبتمبر 2025
تسجيلالتسريبات التي تخرج علينا كل يوم بجديد من البريد الإلكتروني لسفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، تفصح عن عمق النزعة التآمرية التي أصبحت سمة من سمات النظام الإماراتي الذي أصبح لا همّ له سوى الإضرار والتحريض ضد الأشقاء والحلفاء، ومحاولة التدخل في شؤون الدول الأخرى وتشويه صورتها والإضرار بمصالح الأمة، وتعمد إمارة أبوظبي اغتيال أحلام الشعوب العربية وإجهاض تطلعاتها، وذلك باستغلال المال والإعلام والنفوذ وجماعات الضغط في العالم الغربي. ورغم أن توجه الإمارات العدائي تجاه أشقائها وشعوب المنطقة كان معلوماً للجميع، فإن هذه التسريبات كشفت بالأدلة الموثقة حرص أبوظبي على فعل كل ما يمكن فعله ودون اعتبار للوسائل، لزعزعة استقرار المنطقة، حتى ولو كان ذلك من خلال التحالف مع أعداء الأمة، ويمكن النظر فقط كنموذج إلى تآمرها ضد القضية الفلسطينية من خلال السعي لتشويه صورة المقاومة بالتماهي مع العدو الصهيوني. تحالف أبو ظبي ونظامها مع إسرائيل ودوائرها المشبوهة في واشنطن للتآمر على قطر وتركيا وقضية الأمة المركزية وحتى الكويت، تشكل جريمة خيانة مكتملة الأركان للأمة العربية والإسلامية. لكن أخطر ما في التسريبات هو محاولة إمارة أبوظبي السيطرة على القرار السعودي، واختراق مؤسساته، وفرض رؤيتها "العلمانية" والتخريبية على الشعب السعودي والأمة الإسلامية. إن جرائم النظام الإماراتي في المنطقة، من اليمن الى ليبيا وفلسطين ومصر، تخطت كل الحدود، والخطوط الحمراء إلى درجة أن أبو ظبي أصبحت خنجرا في خاصرة الأمة.