19 سبتمبر 2025

تسجيل

جريمة حرب جديدة في حلب

12 أغسطس 2016

تأكيدات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، أمس، عن وجود أدلة تثبت تعرض المدنيين في مدينة حلب السورية إلى قصف بغاز الكلور السام، تعني بأبسط العبارات ارتكاب جريمة حرب جديدة ضد الشعب السوري. ويترجم استخدام النظام لغاز الكلور السام الآن في حلب مأزقه الشديد فيها، خاصة بعد تمكن المعارضة من فك الحصار في الأيام القليلة الفائتة. ورغم التقارير الدولية الكثيرة عن استخدام النظام لأسلحة محرمة دولياً خلال السنوات الماضية، وبشكل خاص منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي وثَّقت مئات الحالات والضحايا نتيجة استخدام غاز الكلور في قصف المدنيين بشكل ممنهج، إلا أن المجتمع الدولي ظل صامتاً على هذه الجرائم، ما شجع نظام الأسد على التمادي في عدوانه ضد الأبرياء والمدنيين. كما أكدت العديد من اللجان الدولية لتقصي الحقائق أن حكومة الأسد هي التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في الاعتداء على المدن السورية، وهذا يعد جريمة حرب تقتضي محاسبة المسؤولين عنها، وفق القانون الجنائي الدولي. بالأمس القريب، صرحت القوى الكبرى بأن إقدام الأسد على استعمال أية أسلحة محرمة خط أحمر، وسيكون مبرراً لحسم الملف عسكرياً، ثم أقبل الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب وحمص والرقة وغيرها من المدن ، ولم يتحرك أحد. لم يترك النظام أداة من أدوات الموت والدمار، إلا واستعملها ضد شعبه. كل ذلك والعالم يتفرج على تلك الجرائم، وأقصى ما يفعله هوالاستنكار والإدانة.