19 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ أن أعلن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن عن وقف عمليته العسكرية "عاصفة الحزم" والبدء في عمليته المدنية "إعادة الأمل" مع ما يصاحبها من دعم مادي وعسكري للقوات الحكومية اليمنية والمقاومة الشعبية المساندة لها، تغيرت موازين القوى، وتبددت أوهام الانقلابيين الحوثيين وأنصارهم من مؤيدي الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ليعود الأمل اليوم إلى الشعب اليمني بطي هذه الصفحة المظلمة من تاريخه الحديث، بعد أن تحررت مدن الجنوب بكاملها من غطرسة الانقلابيين وباتت قوات الحكومة الشرعية على مشارف العاصمة صنعاء، ليكتمل بذلك مشروع إعادة الأمل إلى الشعب اليمني الشقيق. دول التحالف، وفي مقدمتها قطر والسعودية بادرت بالتدخل الانساني والإغاثي العاجل للشعب اليمني، وخاصة منه ذوي الحاجة والمتضررين، وقد قوبل التدخل القطري بإشادة كبيرة من الأمم المتحدة على لسان السيد نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أعرب عن الامتنان للمساهمة القطرية التي تأتي في الوقت المناسب جداً، مثمنا المساهمات الإنسانية القطرية في كل من تركيا ولبنان، وهو ما يدل على عمق وفهم مكون العمل الإنساني لدى الحكومة القطرية. وبالأمس أعلن ائتلاف الاغاثة الانسانية بمحافظة تعز جنوب اليمن عن افتتاح 7 مستشفيات ميدانية بالمحافظة ودعمها بالأدوية والمستلزمات الطبية بدعم وتمويل من الهلال الاحمر القطري. كما نفذت مؤسسات قطرية مشاريع خيرية في اليمن استفاد منها أكثر من مليون و200 ألف شخص في اليمن خلال هذه الأزمة. التدخل القطري، والخليجي، تدخل مدروس، فهو من ناحية يعالج جانباً إنسانياً مهماً لحفظ وصون الأمن الاجتماعي لبلد هو جزء لايتجزأ من المنظومة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لدول مجلس التعاون، ومن ناحية أخرى هو تدخل مكمل ومواز لعملية إعادة الأمل لهذا البلد الذي أنهكه المشروع الانقلابي الفاشل، ومن هنا يمكننا القول إن الأمل قد عاد إلى اليمن واليمنيين.