17 سبتمبر 2025
تسجيلالعلاقات بين دول الخليج أزلية، وتربطها وشائج القربى والمصير المشترك، والترابط الأخوي في كافة المجالات لفائدة شعوبها التي تتطلع الى الوحدة، ويحرص قادتها،أصحاب السمو والجلالة، على تمتين العلاقات وتعزيز العمل المشترك والتشاور المستمر حول كافة القضايا. وتقوم العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي على اسس ومبادئ راسخة،ايمانا بوحدة المصير والهدف، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات والتكاتف وعدم الفرقة امتثالاً لقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقوله سبحانه (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).تحرص دولة قطر على تمتين العلاقات بين دول الخليج، انطلاقا من مبادئ وقيم راسخة، بما يحقق اهداف التعاون المشترك وتوثيق الروابط بين شعوبها، وذلك في ظل سياسة خارجية مستقلة، ومرتكزة على قيم ومبادئ ثابتة لا تتغير على مر الزمن، ويتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل، لتكون في الجانب الصحيح من التاريخ.التباين في وجهات النظر، ظاهرة طبيعية، والحوار والتشاور اقرب واقصر الطرق الى فهم مشترك في إطار "البيت الخليجي"، وهذا مايفسره قول الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي، بان عودة سفراء السعودية والامارات والبحرين الى الدوحة قريبا، ويمكن القول ان الاختلاف في وجهات النظر "سحابة صيف" عابرة، ولا يمكن ان تؤثر في العلاقات القوية والأخوية والطبيعية.من الثابت ان دول مجلس التعاون الخليجي مصممة على وحدتها وإعادة اللحمة الخليجية ودفع التعاون المشترك إلى أفضل مما كان عليه، فضلا عن الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال الـ 30 عاما الماضية. وفي السياق يأتي الاجتماع الوزاري الطارئ اليوم، لبحث العدوان الاسرائيلي على غزة، وهذا جهد مقدر لنصرة اهلنا في فلسطين، وصولا الى نيل حقوقهم المشروعة بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وهو الحل الوحيد لسلام عادل ودائم وشامل.