21 ديسمبر 2025

تسجيل

بل هو قرآن مجيد

12 يوليو 2023

جاء صوته في الفيديو خائفاً ترى في عينيه الهلع، يرتجف مرتبكا ويطلب الحماية من الشرطة السويدية، وذلك من بعد كل التهديدات الدولية التي وصلت له، بعد أن حرق نسخة من المصحف في أول أيام عيد الأضحى. الملاحظ انه في كل مناسبة دينية تحديدا في الأعياد للمسلمين يحدث استفزاز لمشاعر المسلمين!. سلوان موميك، ملحد عراقي الأصل، نصراني مرتزق يحمل إقامة مؤقتة مقابل الجنسية السويدية، والسبب لقيامه بهذا الفعل عندما سئل كان الدافع ماديا لا أكثر، ويحتاج إلى الجنسية السويدية. وما أسرع تخلي الشرطة عن حمايته فقد تعرض لاعتداء ثان في خلال هذا الأسبوع بالمطار عندما وجه له أحد المسلمين ركلات أطاحت به أرضا، حتى لو فر من الناس فلن يفر من الله. هذا الشخص لا يتعدى ان يؤدي الدور المطلوب منه في ستوكهولم، هو مجرد أداة فقط وعندما قدم المطلوب تركوه يواجه مصيره من المسلمين الغاضبين. بالطبع في السويد لم تكن الحادثة الأولى وليست الأخيرة لحرق المصحف، وتأتي هذه الحوادث المتكررة وغير المبررة استفزازا للمسلمين. فرسام الكاريكاتير السويدي ليس بعيدا عنه الذي اشتهر برسوماته المسيئة لنبينا الكريم محمد مات داخل سيارته في حادث اصطدام بشاحنة، وقتل معه في الحادث عنصران من الشرطة السويدية التي كانت تحميه منذ 2007. هذا الفعل المشين الذي جاء بتصريح من السلطات السويدية بادعاء حرية التعبير في هذا البلد الأوروبي، وذلك مقدمة واضحة للضغط على المهاجرين المسلمين واستفزازهم، ولكن الغريب وبعد كل هذا الهجوم الدولي والشعبي على السويد واجهت على ما يبدو ضغوطا شديدة وانتقادات واسعة نتيجة حرق المصحف، وردود فعل دولية ورسمية وأيضا شعبية إلى درجة أنها تدين إحراق المصحف رسميا وتعتبره عملا معاديا للإسلام، ورسميا علق أكثر من مسؤول على هذا الموضوع أحدهم كان وزير الخارجية أعلن استنكاره هذا الإجراء الاستفزازي، ولا ينبغي التسامح مع هذه الأمور. من جانب آخر يجب اتخاذ العديد من الإجراءات ضد السويد والدول التي لا تحترم ديانة ملياري نسمة منها مقاطعة المنتجات السويدية والدول التي تقوم بازدراء الدين الإسلامي. وعلقت الكثير مثل الاتحاد الإسلامي والجامعة العربية والعديد من الدول العربية والمسلمة برفضها هذا الفعل المشين الذي يظهر عدم احترام الأديان. لقد لقى هذا الأمر إدانة واسعة رسمية وغضبا دينيا ومظاهرات في بعض مدن العالم الإسلامي، واعتبر عملا معاديا للإسلام ويحمل الكثير من العنصرية والتحريض ضد الدين الإسلامي. تعرض هذا الفعل الشنيع إلى إدانات الكثير من الدول وواجه غضبا دوليا وأشعل مواقع الإنترنت غضبا على السويد، انه فعل يؤجج الكراهية ضد المسلمين. المنطلق الرئيسي هو حرية التعبير، ولكن مع حرمة حرق الكتب المقدسة جميعا كيف يحرقه وبحماية الشرطة؟ مع التناقض فحرق علم المثلية جريمة وحرق علم السويد على سبيل يجرم عليه القانون. إن تداعيات استفزاز المسلمين من ضمن أجندة مخطط لها للحرب على الإسلام، ليس في السويد فقط إنما في مختلف البلدان. إن أصداء ردود فعل الدول والشعوب المسلمة ضد السويد كان لها أثر في تغيير آرائها في ازدراء الأديان. بناء على كل ما سبق، حتى لو تم حماية سلون موميك وغيره بتوفير حماية من الشرطة فالأكيد لن يفر من غضب الله عزوجل عليه وقدرته. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصرحا: «ان إهانة المسلمين ليست حرية فكر“ ونعلم جيدا أن الله حفظ كتابه إلى يوم الدين، يقول الله عز وجل: «بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ»، كل هذا وبيني وبينكم.