11 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر حمائم يوم السلام

12 يوليو 2023

قطر صدّقت كلماتها في نشيدها الوطني وكان رجالها حمائم يوم السلام وابطالها جوارح يوم الفداء، واكتسبت الدوحة ثقة العالم لتكون وسيطاً في كل الصراعات والخلافات، وما زالت تسعى في عدة محافل لاحلال السلام، ونتمنى نجاحها الدائم في ان يكون هناك اتفاق سلام نهائي بين الفصائل الفلسطينية الذي تسعى له قطر، وهي القضية القومية التي تؤرق كل الشعوب الإسلامية والعربية، وتوجت قيادتها الرشيدة حكمتها في إحلال السلام في عدة محافل دولية واستحقت ان تكون مقرا لمكتب مكافحة الارهاب في العالم الذي كان وساما وتقديراً لجهود الدوحة في حفظ السلام والأمن في العالم، وزيادة ثقة العالم في قطر لتكون هي رائدة في نشر السلام والأمن ودحض ادعاءات البعض، واضحت قطر بهديلها الصداح ترسل حمائم تحمل على جناحيها رشقات من السلام والأمن وتنشره في ربوع العالم، قطر ستبقى حرة تسمو بروح الأوفياء، سيروا يا أهل قطر قيادة وشعباً على نهج الألى وعلى ضياء الأنبياء، وانشروا السلام في ربوع العالم بعد ان تحولت كثير من الدول الشقيقة والصديقة الى بلاد غير امنة لمجتمعاتها بعد ان كنا نلجأ اليها ونقضي فيها عطلاتنا الصيفية بأمان وسلام، فأصبحت الدوحة هي قبلة العالم وأدارت الحوارات بين العديد من الدول بكل اقتدار نال اعجاب العالم والمتابعين فأجمع الكل أن الدوحة جعلت العديد من مناطق العالم اكثر أماناً وسلاماً. عدة عوامل داخلية وخارجية جعلت بلادنا تتصدر مؤشر السلام العالمي في المنطقة وأفريقيا والمرتبة (21) عالمياً، أبرزها هي جهود وزارة الداخلية التي تستند إلى منظومة عمل أمنية متكاملة بأجهزتها المختلفة وتعاونها مع بقية مؤسسات الدولة، لذلك حققت أفضل معدلات الأداء الأمني ومكافحة الجريمة وحماية الأرواح والممتلكات وتماشيا مع رؤيتها واستراتيجيتها خلال السنوات الماضية. كما نجحت بلادنا في ضمان حقوق الإنسان وتمتع جميع المواطنين والمقيمين بالمساواة والعدالة في الحياة اليومية، والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي ساهم ايضا بشكل كبير في أداء أجهزة الدولة المختلفة، كما أن توجيهات الحكومة تعمل على تعزيز السلم المجتمعي وتعزيز قيم التعايش والتسامح، وكذلك توفير الظروف الملائمة لتنمية المجتمع المدني والمشاركة المجتمعية الفعَّالة في بناء السلم المجتمعي وفقا لرؤية قطر 2030 ساهمت في ان تتبوأ بلادنا هذه المكانة متقدمة على كثير من دول العالم. وهناك أيضا عوامل خارجية ساهمت في احتلال قطر لهذه المكانة تمثلت في حرص الحكومة على حفظ السلم العالمي عبر الوساطات لحل النزاعات الإقليمية والعالمية. للمحافظة على القمة التي وصلت اليها بلادنا في مؤشر السلام العالمي يتوجب علينا كمواطنين ومواطنات أن نمثل بلادنا خير تمثيل سواء في الخارج او داخل الوطن، وذلك بترجمة تلك العوامل في تعاملنا واخلاقنا مع الغير لنعكس الصورة الجميلة التي وصلت اليها بلادنا مع فخرنا واعتزازنا دائما بقيادتنا الحكيمة التي قادت مؤسسات الدولة لتؤدي دورها وعملها وفق الخطط الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها القيادة، ويتطلب ذلك المزيد من حرص الأجهزة المختصة على توعية المواطنين خاصة أصحاب الشركات والأعمال بترجمة هذه الأعمال في تعاملهم مع القطاعات المشابهة الخارجية ومع العاملين لديهم او المتعاملين معهم في الداخل لنحافظ على سمعتنا التي نتميز بها بين المجتمعات الأخرى. كسرة أخيرة يجب ان نفخر دائما بأن بلادنا تمتلك كل المقومات التي تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة بما نملكه من إمكانيات مادية وبشرية مؤهلة تساعدنا في توفير البيئة المناسبة لأي مستثمر او جذب كفاءات تعمل على تطوير وتحسين سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين، وها نحن على مقربة من عام 2030 لنساهم كمواطنين مع أجهزة الدولة المختلفة لتنفيذ خططنا الاستراتيجية الوطنية التي نحقق من خلالها اهداف الرؤية التي وضعتها حكومتنا ولا يأتي ذلك الا بتضافر الجهود والتعاون فيما بيننا كقطاعات ومجتمع في اتباع توجهات قيادتنا الحكيمة.