10 سبتمبر 2025

تسجيل

الدخول من أهم باب

12 يوليو 2021

عندما يبدأ الإنسان يومه باكراً بصلاة الفجر ويدخل من أهم أبواب الدنيا قاطبة ألا وهو باب أحد بيوت الله ويؤدي واجبه وما فرض عليه ويحسن عبادته بإطاعة خالقه، ويقف أمامه تارة يركع وتارة يسجد وتارة يقوم ومن ثم يدعوه ويستغفره ويحدثه بما فتحة الله عليه بما يجول في خاطره من أمانٍ وأشياء ربما لا يقدر عليها إلا سواه، ويسأله بأن يغفر ذنوبه ما صغر منها وما كبر وأن يوفقه لما يحب ويرضى بنفس متذللة له وحده سبحانه وتنزه عن كل نقص. فيا لها من أوقات هنيئة يحس بها الإنسان طوال يومه ونفسه طيبة مرتاحة، والتوفيق يحفه أينما ذهب بسبب اصطباحه بالوقوف أمام خالقه ملك الملوك الذي لا بعده ولا قبله شيء، له كل الحرية بطلب أي شيء من رب العالمين فيه خير الدنيا والآخرة!. أما بعض البشر يبدأ يومه فيذهب لكي يدخل من أبواب ربما لا فيها شيء لا من خير الدنيا ولا الآخره ما بداخلها ظلام حالك.. حسرة وندامة يظل بعد ذلك طول يومه يحس بضنك وضيق وحسرة وندامة! تفترسه الهموم والهواجس والأحزان ويتخبطه الشيطان من المس فبطنه متضخمة من أكل الحرام وجوفه يغلي منه والبركة معدومة لا في المال ولا في الولد وربما تأتيه المصائب من كل حدب وصوب!. وكثير من الناس يسمع المؤذن ينادي حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح، أو الصلاة خير من النوم فلربما يسد عنها أذنيه!، لكن تعال له عندما تناديه مصالحه الدنيوية يستعد لها باكراً وقد لا ينام الليل ينتظر طلوع الشمس بفارغ الصبر وقد يقابل إنسانا مثله لا يملك له لا نفعا ولا ضرا إلا بإذن الله ويقضي له مصلحة وقتية، بينما يعرض أن يذهب لكي يقف أمام خالقه لدقائق معدودات، متناسيا بأن هنا مصلحته الحقيقية وأنه لن يندم قط عليها، فهي سوف تحدد مصيره النهائي نحو حياة أبدية وعيش هنيء لا نصب فيها وفيها كل غايات المُنى التي يبحث عنها الإنسان طيلة حياته ولا يجد شيئا منها، فالأبواب في هذه الدنيا كثيرة فادخل من أي باب شئت لكن ذنبك على جنبك..! [email protected]