أفعال .. لا أقوال

شهد يوم أمس التوقيع على مذكرة تفاهم تنظم مبادئ التعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب، حيث تشمل مذكرة التفاهم مشاركة جميع الجهات المعنية بين الحكومتين لضمان التعاون في المجالات الأساسية لمكافحة الإرهاب، كالأمن والاستخبارات والمالية. وهذه المذكرة التي تعتبر الأولى من نوعها بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، تمثل ثمرة لأسابيع من المناقشات المكثفة بين الخبراء في البلدين، وهي تعزز بشكل كبير الإطار الاستراتيجي القائم لمكافحة الإرهاب بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية. ويوضح البرنامج التنفيذي الذي وقعته دولة قطر مع الولايات المتحدة سلسلة الخطوات التي ستتخذها كل دولة في الشهور والسنوات القادمة، لقطع وتعطيل تدفقات التمويل للإرهاب ولتكثيف أنشطة مكافحة الإرهاب عالمياً. إن هذه المذكرة التي تستند إلى تاريخ طويل من التعاون الوثيق والشراكة القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر، تشكل نموذجاً ينبغي أن تحتذي به جميع الدول، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي لتوحيد جهود مكافحة الإرهاب.لا تحتاج دولة قطر، إلى بيان جهودها المعلومة، بالأفعال لا الأقوال، في مكافحة الإرهاب، فهي تقدّم كل يوم النموذج العملي لكيفية التصدي لظاهرة الإرهاب، سواءً بالتنسيق والتعاون الدولي، أو بالمساهمة في حل النزاعات وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، أو بتوفير فرص التعليم لملايين الأطفال وخلق فرص العمل لمئات الآلاف لمنح الأمل لكل المهددين بخطر التجنيد من الجماعات الإرهابية.قطر تزرع الأمل، وتقدّم البيان بالعمل، لا بالتصريحات الجوفاء.