18 سبتمبر 2025

تسجيل

تكاتف الجهود لمواجهة الإرهاب

12 يوليو 2015

تدعم الأحداث صحة الرؤية القطرية الثابتة حول الإرهاب، والتي تعلن عنها القيادة القطرية إزاء كل حادثة تقع في جميع أنحاء المعمورة، وتتلخص في ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب والبحث في جذوره ومحاولة القضاء عليه، مع مراعاة التحديد الدقيق للإرهاب ورفض المساواة بين المقاومة المشروعة والحق في الحرية للشعوب المضطهدة.إن قطر دائمة الحرص على الدعوة إلى ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي لأعمال العنف، رافضة رفضا تاما للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مهما كانت دوافعه ومسبباته، وفي هذا الإطار كانت دعوات جادة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، بضرورة احترام خيارات الشعوب في الحرية والعدل، بعيدا عن المصالح السياسية الضيقة التي تحكم النظام العالمي بزعامة الدول العظمى، والتي تتجاهل عن عمد حقوق الشعوب الضعيفة في ممارسة الديمقراطية وتدعم قمعها عبر نظم استبدادية، وهو السبب الرئيسي في ظهور العنف والإرهاب، وتؤكد قطر دائما أنه سيظل الدافع للعنف والإرهاب في العالم ما لم تدعم الأمم المتحدة والقوى العظمى الديمقراطية بصورة حقيقية، لا زائفة وترفع يدها ووصايتها عن الشعوب وتلغي دعمها للانقلابات العسكرية حول العالم.الإرهاب لا دين له، سواء صنعه الأفراد أو الأنظمة الطاغوتية المتسلطة في أي مكان في العالم، فمن يقدم على عمل مهين لا يمكن تبريره لا دينيا ولا اخلاقيا ولا إنسانيا، لا أحد يستطيع تبريره، وقد وقفت قطر موقفا واضحا لا لبس فيه وأدانت انتهاك حرمة المساجد وقتل المصلين سواء في السعودية أو في الكويت أو في اليمن، فلا أحد يمكنه التماس العذر لشخص غير عابئ بتحريم الإسلام لسفك الدماء ولا حرمة بيوت الله، كما أدانت التفجيرات في نيجيريا وتشاد وأكدت أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء تتنافى مع كافة الشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية، وشددت على تضامن الدولة مع تلك الدول.الإرهاب في الرؤية القطرية لا يمكن القضاء عليه إلا بالتنمية الشاملة وفي ذروتها تحقيق الديمقراطية والبعد عن إزدواجية المعايير التي تنخر في النظام العالمي الجديد، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب هو الحكم الرشيد، فهل ينتظر العالم تحركا دوليا وأمميا لإرساء قواعد الديمقراطية الحقيقية والقضاء على مظاهر الظلم الاجتماعي والسياسي.