13 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف تلون حياتك؟

12 يوليو 2014

ها نحن نُقلب صفحة جديدة من صفحات شهر رمضان، بعد أن كللنا تلك الصفحة الماضية بكثير من الإنجازات التي لا يدركها سوانا (سوانا)، ولا يعلم بتفاصيلها الدقيقة في كل دقيقة تقدمنا بها فيها سوانا أيضاً؛ لننتقل إلى مرحلة جديدة بدأت مع بداية الثلث الثاني من الشهر الفضيل، الذي خصنا الله فيه بكثير من النعم، على رأسها مضاعفة أجر كل ما نقوم به فيه، ويجدر بنا دراسته جيداً؛ كي يكون أفضل ما سيكون منا، وهو ما نرجو بأن يتخطى صوم العوام الذي يشمل (الإمساك عن الطعام والشراب)، وصوم الخواص الذي يشمل (إمساك الجوارح)، حتى نصل إلى مرتبة صوم خواص الخواص حيث صوم القلب وامتناعه عن كل شيء سواها عبادة الله وحده، وهي المرتبة التي وإن بلغناها فلاشك أن القلب سيعيش الإزدهار وفرح التعمير، حيث تكون حاجته إلى الأول ألا وهو الإزدهار؛ كي يكتفي بذاته فلا ينشغل بشيء سوى ما قد قُدر له، أما الثاني ألا وهو فرح التعمير، فهو ما يحتاج إليه؛ كي يشعر بقيمة ما ينجزه وبالثمار التي يقطفها عن كل عمل يقوم به في سبيل الله تعالى، ليس في شهر رمضان وحسب بل في كل لحظة وحين.إن ما نقدمه من إنجازات في شهر رمضان الفضيل يلون حياتنا بشكل أجمل وأفضل بكثير، ومما لاشك فيه أن لكل واحد منا تجربته الخاصة، التي خرج بها من بعد تلك الإنجازات التي حققها، وتمكن من تلوين صفحته بها حتى أصبحت زاهية، وصار يدرك معها قيمة كل ما يقوم به ويفعله خلال هذا الشهر الفضيل، الذي يسر الزاوية الثالثة بأن تتعرف (وكما هو المتفق عليه) عليها تلك الألوان عن طريق سرد تلك التجارب على ظهر هذه الصفحة التي ترغب ببث عظيم الفائدة للجميع، وكان ذلك من خلال تخصيصها كاملة من أجلكم، وعليه فإليكم ما هو لكم أصلاً. من همسات الزاوية الثالثة من الطبيعي أن تختار اللون الذي يروقك؛ لأن مسألة اختيار الألوان تعتمد على مزاجية (ذائقتك)، التي تحدد لك ما تريده، وهو ما لا يبرر لنا حق اقتراح لونك المفضل عليك؛ كي تلون به صفحة رمضان لهذا العام، ولكنه ما لا يحرمنا حق بث هذه الحقيقة وهي أن للإنجازات لونها الذي ستتغير معها حياتك، ووحدك أنت من يستطيع تحديد هذا اللون، الذي يجدر بك اختياره؛ كي تدرك ما تقوم به في هذا الشهر الفضيل، الذي نسأل الله لك ولنا تقبل كل ما نقوم به فيه (اللهم آمين)، ونسأله أيضاً توفيقك مع كل صغيرة وكبيرة ترغب بها وتشعر بأنها قادرة على تلوين صفحتك لهذا العام.