10 سبتمبر 2025

تسجيل

كل درب وله نهاية

12 يونيو 2023

الإنسان يمر في حياته بطرق ودروب عدة ومنها دروب الحلال والحرام وهو يعلم بحقيقة هذه الدروب وأين تؤدي وماذا يوجد في نهايتها من أمور مؤسفة أو أمور حسنة؟؟ فلا يوجد طريق بلا نهاية فهي إما تؤدي بك إلى طريق النعيم الدائم والحياة الهانئة وإلى الراحة والرضا والاطمئنان!! وأما الطريق الآخر طريق الحرام فعسرةٌ عواديه يتعب من مشى فيه من الشقاء والقلق وغياب الراحة النفسية وفيه من المصائب الشيء الكثير التي تحل بالماشي فيه وفي ذريته؟! فـ الماشي في هذا الطريق عنده كل شيء مرغوب وكل المحرمات مباحة فإن سرق وإن اختلس أو أأتُمن خان وإن وعدَ أخلف وإن تحدث كذب وسيان عنده إن ظلم الناس وأكل حقوقهم وإن شَق عليهم فهو ميت الضمير قاسي القلب لا تؤثر فيه نصيحة ولا هم يحزنون؟! أما الطريق الآخر فسلام الله على من سلكه فهو مطمئن البال طيب السر والسريرة يخاف الله ويرجو رحمته ويخاف عذابة!! فهو متصدق صوام قوام محافظ على الأمانة وإن كان من المقتدرين عمل على قضاء حوائج الناس وإذا كان من أصحاب المناصب سعى لهم بالخير وسهل أعمالهم ومعاملاتهم وحافظ على المال العام وجعل يديه نظيفة من أخذه إلا بالمعروف وليس بالطرق الملتوية وعامل الجميع سواسية!! ومن جانب آخر هناك أُناس عندما تراهم تحس بالراحة والاطمئنان له وجه منير من رضى لله عليه مبتسم تحس بالخيرية في ملامح وجهه!! وإن تكلم تسمع في كلامه دماثة الأخلاق وطيب الكلام وإن كان مسؤولا فإما أتم موضوعك أو دلك على الطريق الصحيح لإتمامه!! وفي المقابل هناك أُناس قد نزع الله البركة من وجوههم متجهمون، عابسيّ الوجه تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عندما تراه؟! وكم هي مصيبة عندما يكون مسؤولا إذا قابلته لربما لا يرد حتى السلام عليك فلا يسعك إلا أن تخرج من مكتبه فكما قالوا الكتاب يُقرأ من عنوانه؟؟ وتجده في نفس الوقت حسود حقود اين ما يوجه لا يأتي خير من ناحيته ولا يذكرونه الناس بخير وعندما تعد مناقب الخيرين فما أكثرهم عندنا وإن أتى أحد على ذكره قالوا والله والكوبة وربما رشقوه باللعنات؟!