23 سبتمبر 2025

تسجيل

التصعيد الإسرائيلي

12 يونيو 2021

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني، حيث سقط أربعة شهداء فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال 48 ساعة، إلى جانب مئات المصابين في حملات القمع الوحشية للاحتجاجات السلمية المناهضة للاحتلال والاستيطان وتهجير السكان، وغيرها من الإجراءات التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية. ورغم التحذيرات الفلسطينية والإقليمية والدولية، من تداعيات التصعيد الإسرائيلي، فإن استمرار الاحتلال في انتهاكاته قد يفجر الأوضاع من جديد، ويعيد سيناريو الحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، ووصل لهيبها حتى تل أبيب والقدس، بعد موجة الغضب بسبب العدوان على المسجد الأقصى ومحاولة تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة. لقد أعادت الحرب الأخيرة، تذكير الاحتلال والعالم بأن المسجد الأقصى والمساس بحرمة الأماكن المقدسة، خط أحمر وأن مدينة القدس المحتلة تشكّل جوهر القضية الفلسطينية، وهي العنوان الأبرز لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، ولن تكون إلا عاصمةً لدولة فلسطين، وأن محاولات تهويدها وطمس هويتها العربية الفلسطينية، الإسلامية والمسيحية، بشتى الطرق والوسائل، سيتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني. إن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المجتمع الدولي، في العمل على وقف كل أشكال التصعيد الإسرائيلي واستفزازاته لتجنيب الأراضي الفلسطينية والمنطقة جولة جديدة من التوتر، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، من جهة، والتحرك من جهة أخرى، في اتجاه استئناف عملية السياسية استناداً إلى المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية للوصول إلى السلام الشامل والعادل والمستدام الذي يعيد الحقوق الفلسطينية المشروعة وينهي الاحتلال.