مؤشر السلام العالمي

تواصل قطر سنويا إحراز مراتب متقدمة فيما يتعلق بالمؤشرات العالمية المختلفة، ولعل آخرها ما ورد أمس من أن قطر أحرزت المرتبة الأولى في قائمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة الـ(27) عالميا، في ترتيب مؤشر السلام العالمي لعام 2020، الصادر عن "معهد الاقتصاد والسلام" بمدينة سيدني الأسترالية، لتحافظ على تفوقها في ترتيب المؤشر العالمي. وفي هذا العام تقدمت قطر (3) مراتب عن العام الماضي من بين (163) دولة شملها التقرير، وبحسب التصنيف، فإن قطر جاءت في المركز الأول في مؤشر الدول الأكثر أمانا وسلاما مجتمعيا، مما يجعلها واحدة من ضمن العشرين دولة الأكثر أمانا في العالم والأقل تأثرا بالعنف، إذ أحرزت معدلات تقييم عالية في انخفاض معدلات ارتكاب جرائم القتل وأعمال العنف، ومدى انتشار الجريمة في المجتمع، واستقرار الأوضاع السياسية، والمجتمع الخالي من الإرهاب وتأثيراته، وعدم وجود تهديدات أو صراعات سواء كانت داخلية أو خارجية. ويأتي تفوق دولة قطر في هذا المؤشر امتدادا لما حققته سابقا من مراكز متقدمة، متفوقة بذلك على العديد من الدول الكبرى على مستوى العالم والإقليم، الأمر الذي يعكس المستوى الذي ظلت تتمتع به الدولة في مجال الأمن والأمان، والانخفاض الكبير في معدلات ارتكاب الجرائم المسجلة بالبلاد خلال تلك الفترة. إن هذا التميز العالمي لدولة قطر والذي يضعها بين دول القمة، هو نتاج جهود دؤوبة، تمضي بخطى ثابتة وواثقة لتحقيق رؤية قطر (2030)، وهو نجاح يأتي ضمن نجاحات مماثلة في المؤشرات الدولية الأخرى، وفي هذا الصدد فإن وزارة الداخلية تستحق التحية على الأداء الممتاز في تنفيذ إستراتيجيتها التي تهدف لتعزيز الأمن والأمان. وما يزيد الفخر أن هذا الإنجاز يأتي في ظل عدم الاستقرار السياسي، والاضطرابات التي تشهدها المنطقة، والتي انعكست على ترتيب كل الدول في المنطقة.