22 سبتمبر 2025
تسجيلتشهد منطقة الخليج العربي سباقاً محموماً من جانب دول الحصار لتبرئة ساحتها أمام المجتمع الدولي، حيث تسعى هذه الدول لتضليل الرأي العام واختذال الخليج في عاصمتين تسعيان إلى إظهار أنهما هما الخليج والادعاء بأن قطر ضد الخليج، والحقيقة ليست كذلك على نحو ما تحرص الدبلوماسية القطرية ووزارة الخارجية على توضيحه في كافة المحافل الدولية ولا يحق لهذه الدول أن تصادر القرار الخليجي مهما كان تأثيرها في المنطقة. وكما أكدت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في لقاءاتها فإن دولة قطر حريصة على دعم مجلس التعاون ولن تدير ظهرها للمجلس، خاصة أن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين دول الحصار ودولة قطر تحت المظلة الخليجية في المجالات الأمنية وهو ما يطرح التساؤل عن إصرار هذه الدول على اتهام دولة قطر بالإرهاب بينما هي تتعاون معها في مكافحته! لقد آن الأوان للعالم لرفض التماهي مع دول الحصار والوقوف بجدية أمام تناقضاتها، خاصة أن محاضر الاجتماعات الخاصة بمكافحة الإرهاب تسجل الثناء على أداء قطر في مكافحة الإرهاب، ومن باب التناقض الفج أيضا اتهام قطر بعلاقتها بالإخوان المسلمين، بينما تقيم دول الحصار علاقات مع دول لديها تمثيل للإخوان المسلمين في حكوماتها وبرلماناتها، بل ويوجد داخل دول الحصار تمثيل للإخوان معترف به وهو ما يدعو لمساءلة هذه الدول في الأسباب الحقيقية لفرضها الحصار على قطر بعد مرور عامين على هذه الأزمة المفتعلة. لقد تجاوزت دولة قطر الحصار حكومة وشعباً وهزمته اقتصادياً وقوضت هيمنة الدول التي ظنت أنها قادرة على تركيع قطر، لكن استمرار الأزمة الخليجية يحمل في طياته مخاطر اجتماعية حذرت منها المفوضية السامية لحقوق الإنسان بعد رصدها تنامي خطاب الكراهية ضد قطر في وسائل الإعلام في دول الحصار، فضلا عن نشوء جيل في منطقة الخليج تتم تعبئته ضد جيرانه بمشاعر من الكراهية على صدى هذه الأزمة، وهو مايؤدي إلى تصدع البيت الخليجي في عالم يتجه نحو الحوار والتعايش وإنهاء الصدامات بين الشعوب.