19 سبتمبر 2025
تسجيلمع تصاعد سياسة العقاب الجماعي المحرمة دوليا، التي تنفذها اسرائيل ببرودة أعصاب، ومع تصعيد الاحتلال لمخططات التهويد والاستيطان العشوائي لابتلاع ما يمكن ابتلاعه من أراضي القدس والضفة ، بات من الضروري اتخاذ خطوات فلسطينية عملية وجادة للوقوف على قاعدة صلبة يستطيع من خلالها المقاوم والمفاوض الفلسطيني مواجهة التحديات القائمة انطلاقا من رؤية واضحة، وموقف موحد، يتناسب مع خطورة الوضع القائم. الشعب الفلسطيني بحاجة ملحة اليوم إلى الوحدة والتماسك ، فالقضية الفلسطينية أمام تحديات ، وملف عملية السلام باتت تتقاذفه الأيادي دون أفق واضح المعالم يمكن الاستناد إليه لبناء مناخ من الثقة، والمؤشرات كلها تؤكد ذلك، فالحكومة الاسرائيلية في أسوأ محطة من تاريخها المتشدد والمتطرف، ويكفي أن آخر عضو تزداد بها هو ليبرمان، والحكومة الأمريكية مقبلة على انتخابات رئاسية ، و"المنقذ الأوروبي" يواجه تعنتا وصلفا ورفضا اسرائيليا كما ظهر في الموقف الاسرائيلي من المبادرة الفرنسية للسلام.معنى ذلك أن المخرج الأول هو اكمال ملف المصالحة، واستكمال ترتيبات بنود اتفاقات الدوحة والقاهرة، وما أعلنه القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان من "أن اللقاء الذي سيجمع وفدي (حماس وفتح) في الدوحة هذا الأسبوع، يأتي لتلقي ردود حركة فتح في ملفات الموظفين والبرنامج السياسي وتشكيل الحكومة، وذلك من أجل البدء في تطبيق المصالحة، نأمل تتويجه بمصالحة كاملة للخروج من هذا النفق المظلم إلى آفاق أرحب من التعاون والشراكة للمصلحة الفلسطينية أولا وقبل كل شيء.