16 سبتمبر 2025

تسجيل

سوريا

12 يونيو 2012

لا أعرف كم تحتاج سوريا من القتلى حتى يشبع النظام؟! لا أعرف كم تحتاج من الأطفال والنساء حتى يقتنع هؤلاء بأن سوريا للسوريين جميعاً؟! أظنها ستحتاج إلى كل قطرة دم شريفة ومخلصة أحبت سوريا لأنها سوريا فقط، وليست سوريا السلطة والأرض والمنصب ومنجم الذهب! عندما يجوع الوحش يتحول إلى كائن قاتل لا يهدأ حتى يحصل على فريسته، وعندما يخاف يتحول إلى كائن شرس جداً لا يستقر حتى يشعر بالأمان، وهذا ما يحدث الآن في سوريا، لن يهدأ النظام حتى يشعر بالأمان وأنه لن يترك عرشه الذي ورثه! هل من المعقول أن يتجاوز القتلى 14 ألفا ولا يتحرك العالم؟! هل من المعقول ان يقتل الأطفال بهذه السهولة في سوريا دون أن ينتفض العالم؟! في الغرب عندما تخطئ في حق (الحيوان) تحاسب، ولكن دم السوري لا يساوي شيئاً! أنا لست محللة سياسية ولا مهتمة بالسياسة ولكني عربية أشعر بانتماء لأمتي وارتباط بها، في كل لحظة أرى فيها كم الدماء المسالة أغمض عينيَّ لأستشعر شيئاً من الألم والخوف، وأتخيل والدتي وأبناء أشقائي أشعر بالرعب، فكيف هم أهل سوريا؟! اقسم بالله أني لا أجد ما أكتبه من شدة الخجل والألم الذي أشعر به، يتفرج علينا العالم ونحن نتفرج على أنفسنا وسوريا ترمقنا بعين لن تسامحنا! قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. ما أصعب أن تفقد قدرتك على التعبير، وتتوقف أمام ألم كبير لا تستطيع مواجهته أو الاقتراب منه، لأنك ضعيف ولا تمتلك شيئاً سوى الجلوس على الكرسي للمشاهدة، سامحينا يا سوريا.