15 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم أمريكا قررت إيقاف إمداد إسرائيل بالأسلحة المدمرة التي استخدمت في قتل المدنيين مع اجتياح رفح، بعد سبعة أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة بآلياتها وأسلحتها الحربية المصنعة أمريكياً. بتأكيدات موثوقة من إسرائيل باستخدام الأسلحة الأمريكية وفق القانون الدولي، لم يستشعر الرئيس الأمريكي بإحساس إنسانيّ بالإبادة الجماعيه الصهيونية التي شملت الأطفال والنساء والمستشفيات والمنازل والمدارس بقاطنيها، والمقابر الجماعية التي تم اكتشافها، لم يستشعر بمعاناة الجوعى والجرحى، ولم يتأثر برؤية الجماجم والأطراف المتناثرة والإعاقات والتوهان والزحف الذي خلفته الصهيونية الهمجية بنيران الأسلحة الأمريكية التي تدسها لإسرائيل. بعد 512 يوما منذ بداية طوفان الأقصى، اليوم أمريكا استشعرت بألم جراء ما حدث في غزة من عدوان همجي، لتمثل دور الحمل الودود الحنون على النازحين في رفح لتكون رفح ما بين مطرقة الإصرار وسندان القرار. … متناقضات سلوكية أمريكية غريبة بين وقوفها مع إسرائيل منذ عملية الاجتياح وموقفها من تحذير حكومة نتانياهو اليوم من اجتياح رفح، ووقف شحنة الأسلحة الأمريكية عنها، ومعارضته اقتحام إسرائيل رفح، وردًّا على سؤال لشبكة «سي إن إن « عن سبب تعليق الشحنتين - قال إنّ مدنيين قتلوا في غزة بسبب هذه القنابل وهذا أمر سيئ. متناقضات تشعرنا بالاشمئزاز للكذب الذي تمارسه الإدارة الأمريكية لتلميع دورها المخزي في الوقوف مع الكيان الإسرائيلي، منذ سبعة أشهر وهي تمد إسرائيل بالآليات الحربية المدمرة لقتل المدنيين الأبرياء، وتحسين صورتها أمام المجتمع الأمريكي، الذي أدرك أن الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في الإبادة أمريكية الصنع المتحالفة والشريكة مع إسرائيل في الحرب على غزة، وها هو الآن الرئيس الأمريكي يمنع الأسلحة، ليمثل دور الجلاد والحكم والأب الحنون لتخفيف حدة الغضب الذي اجتاح طلاب الجامعات الأمريكية بالتنديد والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية ومقاطعة العلاقات الإسرائيلية لتمتد إلى جامعات الدول الغربية وشوارعها، دفاعاً عن حق الإنسانية واستنكارًا للممارسات الصهيونية، وتعرضه لضغوط من أعضاء حزبه للحدّ من إرسال شحنات الأسلحة لإسرائيل وسط الأزمة الإنسانية في غزة، مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية نهاية السنة، وفشله في الدفع إلى هدنة كما جاء في استطلاعات الرأي العام، وتحذيرات المنظمات الأممية والدولية العربية والغربية من أي هجوم على رفح التي يقطنها نحو 1,4 مليون نازح فلسطيني سيتسبب بكارثة كبيرة، لذلك ارتفع صوته بقرار منع الأسلحة لإسرائيل واجتياح رفح. …. إسرائيل ما زالت صواريخها المرسلة من أمريكا وحلفائها تملأ أجواء غزة ومناطقها، تجوب بنيرانها في أغلبها لاستهداف مراكز قيادة ونشطاء ومخابئ تابعة لحماس التي لم يرد أي معلومة وبيان من الوصول إليها. خان يونس ودير البلح وبيت حانون ومخيما الشاطئ وجباليا والنصيرات والبريج للاجئين تعرضت لاستهدافات صهيونية إرهابية، باستخدام شحنات الأسلحة التي زودتها بسخاء الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون، وها هي الآن مستمرة في الإبادة. وها هو بايدن يهدد بوقف الأسلحة، وها هو وزير خارجية أمريكيا يقول «بعد خراب مالطة» حان الآن الضغط بقوة أكبر لوقف الحرب على غزة،، لكن قوة الله أعظم حين قال في كتابه {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} اللهم انصر المجاهدين نصرًا عزيزًا مقتدرًا.