13 سبتمبر 2025
تسجيلبدعوة كريمة من الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي الأستاذ ماضي عبدالله الخميس حضرت فعاليات الملتقى في دورته ال 19 الذي احتضنته دولة الكويت الحبيبة من الخامس إلى السابع من مايو 2024، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإعلام والأمانة العامة لقطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، وحلت دولة فلسطين ضيف شرف على فعاليات الملتقى، وتوافد على فعاليات الملتقى عدد من الإعلاميين الخليجيين العرب وصانعي محتوى وسائل التواصل الاجتماعي من كل الدول العربية حاملين ثقافات وخبرات متنوعة تم تبادلها من خلال الجلسات النقاشية وفي أروقة فندق فورسيزون الكويت الذي شهد هذا التجمع الثقافي والاعلامي الثري بالأسماء اللامعة، وتنوعت الجلسات النقاشية بين صناعة المحتوى بين رغبات المتابعين وجودة المضمون وبين تجارب الشباب في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، والشهرة والتأثير، وبما أن دولة فلسطين كانت ضيف الشرف فكان الشأن الفلسطيني الحالي ووضع غزة متصدر المشهد في معظم جلسات النقاش كما تمت مناقشة موضوع فلسطين في مواجهة الإعلام مع معالي أحمد عساف المشرف العام على الاعلام في فلسطين بصحبة معالي زياد مكاري وزير الإعلام في لبنان، حيث أدار النقاش معالي سامي النصف وزير الإعلام الأسبق في دولة الكويت، وتنوع النقاش في الجلسات ليشمل متغيرات الاعلام، ونساء في واجهة الإعلام، وكانت من أكثر الجلسات إثارة، حيث دارت النقاش الاعلامية الكويتيية غادة الرزوقي مع كوكبة من الإعلاميات العربيات هن د. منى عبدالغني من مصر والإعلامية لجين عمران من السعودية، والإعلامية نادية الزعبي من الأردن، والإعلامية لانا مدور من لبنان، أما في جلسة مسارات ومهارات التغيير استمتعنا بحوار الأطباء المؤثرين د. حسام موافي من مصر الذي يقدم المعلومة الطبية بطابع ديني سهل ممتنع، ود. خالد غطاس من لبنان الذي يأسرك بهدوئه ود. كريم علي المُلهم بالغذاء الصحي، أما اليوم الأخير من الملتقى فقد تنوعت الجلسات بين صناعة المحتوى بين الترفيه والمسؤولية حيث تطرق الفنان والمنتج د. عبدالعزيز المسلم للعديد من المواضيع المؤثرة خاصة في كتابة الدراما، وفي الجلسة التالية تم مناقشة مؤسسات المجتمع المدني الصحفية والإعلامية تحديات وطموح حيث قدم الأستاذ سعد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة سرداً تاريخياً جميلاً عن تطور التواصل والإعلام كما قدم نصائح ثمينة للمقبلين على المجال الإعلامي ووصاهم بحب العمل والمحافظة على الشغف للتميز فيه، وبما ان ذكاء المستقبل عنوان الملتقى فتم تخصيص جلسة عن الإعلام والتكنولوجيا شارك فيها الرئيس التنفيذي من شركة زين للكويت السيد نواف الغربللي، والسيد غسان قسطة المدير العام الإقليمي لجوجل، وهاني الغفيلي رئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي بالسعودية وأدار الحوار بتميز الاعلامي العماني يوسف الهوتي، وتميزت جلسة البرامج الحوارية بين شاشة التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي التي أدارها الاعلامي اللبناني رودولف هلال وشددت فيها الاعلامية د. بروين حبيب على أهمية البرامج التلفزيونية وصرحت بعدم قبولها بمصطلح الإعلام التقليدي حيث ما زالت الشاشة والاذاعة تتميز بالمصداقية وتتصف بالتزامها بالمعايير الأخلاقية الصحفية، وكانت الجلسة الأخيرة هي مسك الختام، حيث اكتضت القاعة بالحضور نظراً لأهمية الضيف والمحاور، فقد انفرد أمين عام الملتقى الاستاذ ماضي الخميس في محاورته للداعية المصري مصطفى حسني في وضع خطة طريق لكيف نستمتع بالحياة ضمن كل المغريات حولنا، كان حوارا راقيا، محفزا، ملهما، بسيطا وعميقا في الوقت نفسه، وخُتم اللقاء بدعاء حفته الملائكة بإذن الله للسماء ولم يغفل الداعية مصطفى حسني أهل غزة وفلسطين وضمنهم دعاءه. وبأمسية شعرية تضمنت شعراء من العراق والسعودية والكويت. اختتمت جلسات ملتقى الاعلام العربي لهذا العام في دورته التاسعة عشرة، تعرفنا على تجارب جديدة وصادفنا أسماء إعلامية ربما اثرت فينا إيجابياً والبعض ربما كانوا اقل من توقعاتنا، ولكن المكسب هو التواجد في مثل هذا الملتقى العربي المهم والذي تنفرد دولة الكويت فيه وتحافظ على إقامته، وكيف لا والكويت منبع الاعلام والثقافة والفن وحاضنة للمواهب ومُصدرة للإبداع؟. • تحية لكل القائمين على ملتقى الاعلام العربي على حرفيتهم ومهنيتهم في التنسيق والتحضير وحسن الاستقبال والكرم وفي مقدمتهم القائد الاستاذ ماضي الخميس الأمين العام لملتقى الاعلام العربي. • مزيداً من النجاح والتألق نتمناه للملتقى وكل الجهات المتعاونة والراعية له، فعلاً كان ملتقى ناجحا بكل المقاييس في شكله ومحتواه.