نهائي مثير في حضرة الأمير

عندما تشير عقارب الساعة إلى السابعة من مساء اليوم فإننا مدعوون لمتابعة حدث كروي استثنائي في نسخته الواحدة والخمسين، يا لها من ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة وكيف لا والبطولة هي الأغلى والأقرب إلى قلوب جماهيرنا وأنديتنا ولاعبينا لما تحمله من اسم غال علينا جميعاً كقطريين ومقيمين، إنه مسك الختام لموسمنا الكروي كأس سمو الأمير حفظه الله ورعاه بين الأحلام العرباوية والزعيم السداوي في كلاسيكو الطيبين باستاد أحمد بن علي. مباراة اليوم تحمل في طياتها الكثير من الطموحات للفريقين، فالعرباوية يحاولون رد الاعتبار من خسارة نهائي 2020 في التدشين الرسمي لملعب أحمد بن علي المونديالي ومعاودة الفوز بكأس سمو الأمير بعد غياب 30 عاماً من آخر لقب في تسعينيات القرن الماضي أيام مبارك مصطفى وعلي السليطي وخليفة سالم عندما فازوا بثلاثية نظيفة على الذيابة، ويمنون النفس اليوم بتكرار الانتصار، وإضافة اللقب التاسع لخزائنهم، وفي الطرف الآخر يحاول الذيابة إنقاذ موسمهم الكروي الكارثي الخالي من البطولات والتتويج بأغلاها والمحببة إلى قلوبهم وأكثرهم فوزاً بها بـ18 لقباً، وقد اعتادوا على التتويج ولن يرضوا بغيره سبيلاً. كل توقعاتنا كنقاد ومتابعين بمشاهدة نهائي ناري وتقديم وجبة دسمة للجماهير الحاضرة في الاستاد أو المتابعة خلف شاشات التلفاز لما يضمه الفريقان من لاعبين مميزين سواء في العربي كالسومة والمساكني ورافينيا، وبقيادة مدربهم الوطني الداهية يونس علي، وفي السد بغداد بونجاح وأيوب الكعبي وأكرم عفيف والهيدوس وبقيادة الإسباني خوان مانويل، وكذلك لا ننسى التقارب في المستوى الفني للفريقين وترتيبهما في جدول دورينا، وفوز السد في ذهاب دورينا والعربي في إيابه، فالكفتان متساويتان وكلاهما يملك العناصر القادرة على حسم المباراة وترجيح كفة فريقه في أي لحظة من عمر المباراة.ونصيحتنا للاعبينا بالابتعاد عن الشد العصبي والتركيز على الأداء الفني داخل المستطيل الأخضر وإمتاع الجماهير الحاضرة بمستوى فني رفيع يعكس ما وصلت إليه كرتنا القطرية من تطور وتقدم في السنوات الماضية، ورسالتنا للفريقين وبغض النظر عما ستكون عليه نتيجة المباراة فكلاكما فائزان ومحظوظان بمصافحة سمو الأمير قائدنا وراعي نهضتنا الرياضية.جماهيرنا العزيزة والغفيرة دعوتنا لكم للحضور مبكراً ومشاهدة مسك ختام البطولات وتسهيلاً ولراحتكم سيتم فتح بوابات الدخول مبكراً في الساعة الرابعة عصراً لضمان عدم الازدحام المروري ولسهولة حركة دخولكم للاستاد، وكذلك الاستمتاع بالفعاليات المصاحبة من عروض فلكلورية وبرامج ترفيهية للأطفال وجوائز قيمة بانتظاركم فليست مجرد مباراة ولكنها كرنفال رياضي وثقافي سيزداد رونقاً وتوهجاً وجمالاً بتشريف سمو الأمير. آخر الكلام ليلة فض الزعامة....