ضرورة حماية الشعب الفلسطيني

توالت ردود الأفعال المنددة بالاعتدءات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والهجوم الأخيرعلى قطاع غزة المحاصر. ونادت الأطراف الدولية بإيقاف هذا التصعيد الخطير الذي يدخل المنطقة في دوامة من العنف والاقتتال ويعمق الأزمة ويجر الشعب الفلسطيني إلى صراع دموي متواصل يحصد أرواح المئات من الأبرياء. كما دعت منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإلزام الكيان الإسرائيلي باحترام التزاماته بموجب القانون الدولي. وأدانت المنظمة بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير عدد من المباني السكنية. يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه الصارخ للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية ضاربا بكل المواقف الدولية المنددة عرض الحائط مواصلا جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني والتي تشكل تهديدا للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة برمتها متسلحا بغياب العقاب الدولي وعدم محاسبته على ما يرتكبه من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني. لا يجب أن يتواصل الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية والأعمال غير القانونية والفصل العنصري التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، والتي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتدمر أسس إقامة سلام عادل ودائم في المنطقة. إن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره. التصدي لجرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني لا يجب أن يكون مطلب الشعوب الإسلامية والعربية فقط بل يجب أن يكون مطلبا عالميا انتصارا للإنسانية والحق.