24 سبتمبر 2025
تسجيليعكس إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال مراسلة شبكة الجزيرة البارزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة شيرين أبوعاقلة وإصابة الصحفي علي السمودي منتج قناة الجزيرة، جانبا من سياسة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، ونهجها المستمر في استهداف الصحفيين في محاولة لطمس الحقيقة، حيث يسعى الكيان الإسرائيلي إلى إسكات الصوت الفلسطيني بكل الوسائل والسبل غير عابئ بالقوانين والمواثيق الدولية أو بأية معايير لاحترام حقوق الإنسان. وتأتي هذه الجريمة النكراء والمروعة والبشعة، امتدادا لسلسلة طويلة من الإعدامات الميدانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وهي تضاف إلى السجل الدموي البشع للاحتلال الإسرائيلي لقد كان للاغتيال المتعمد للصحفية شيرين أبوعاقلة وقع الصدمة لدى الشعب الفلسطيني والملايين من متابعي شبكة الجزيرة وللاعلاميين والمنظمات الحقوقية حول العالم، وفجر موجة عارمة من الغضب في وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار حالة من الاستنكار والادانات الواسعة من العديد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية التي اعتبرت الجريمة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وتعدياً سافراً على حرية الإعلام والتعبير وحق الشعوب في الحصول على المعلومات. إن الراحلة شيرين أبوعاقلة، ليست ضحية همجية الاحتلال وعقليته العنصرية، فقط، وإنما أيضا ضحية لتخاذل المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين، التي تتغاضى عن الجرائم التي ظل يرتكبها الاحتلال مرارا وتكرارا بحق الشعب الفلسطيني. لم يعد ممكنا السماح لسلطات الاحتلال بالافلات عن العقاب وتجاوز المحاسبة على الجرائم المروعة التي تمارسها قواتها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والبدء بوقف الدعم غير المشروط لإسرائيل وازدواجية المعايير، والضغط من أجل مساءلة الاحتلال وتقديم الضالعين في هذه الجريمة إلى العدالة الدولية.