قطر والسعودية

عكست زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مدينة جدة مساء الإثنين، وتلبية سموه للدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمباحثات التي أجراها مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حرص البلدين على تعزيز العلاقات الأخوية والتشاور بينهما حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وحملت برقية الشكر التي بعث بها سمو الأمير المفدى إلى كل من أخيه خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تقدير سموه للحفاوة التي قوبل بها أثناء الزيارة، ولنتائج المباحثات التي تسهم في دعم وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين. لقد أتاحت المحادثات مناقشة أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما مستجدات الأوضاع في المنطقة، وهو ما يعكس اهتمام وحرص قطر والمملكة العربية السعودية ودورهما المشترك والمؤثر في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ودفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعزيز وحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهة العديد من التحديات، وفي مقدمتها التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، وما يتطلبه ذلك من تنسيق عربي وإسلامي يصب في صالح الشعب الفلسطيني ولمصلحة الاستقرار في المنطقة. إن هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لصاحب السمو للمملكة الشقيقة، بعد قمة العلا في يناير الماضي، أقوى مؤشر على التوجه الإستراتيجي في العلاقات بين قطر والسعودية الشقيقة، والذي سينعكس إيجاباً على تعزيز العلاقات الخليجية، بما يصب في مصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومصلحة الشعبين الشقيقين، فضلاً عن انعكاساتها الإيجابية على الاستقرار الإقليمي.