21 سبتمبر 2025
تسجيلأحيا الفلسطينيون في قطاع غزة فعاليات"الجمعة السابعة" من "مسيرات العودة" وكسر الحصار عن القطاع في عدد من نقاط التماس على الحدود الشرقية مع إسرائيل، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لتدشين ذروة المسيرات يوم الاثنين المقبل، الذي يتزامن مع الاحتفال الرسمي لنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس بحضور رسمي أمريكي. تواصل الحراك وتطوره في الاراضي الفلسطينية من شأنه أن يطلق دينامية داخلية قد يكون محركها التقاط القيادة الفلسطينية هذه الفرصة السانحة ليوجِّه بوصلة الصراع نحو إفشال صفقة القرن ودفع مختلف الفصائل الفلسطينية للالتفاف حوله. وتأتي مسيرات العودة تعبيرا عن حالة الوعي والمخزون الاستراتيجي لدى الشعب الفلسطيني، وقدرته على اشعال المقاومة واسقاط القرارات التصفوية للقضية الفلسطينية وتسديد الضربات للصفقات التي تستهدف القدس والاقصى واللاجئين. وتدفع مسيرات العودة إلى تحويل الصراع الفلسطيني الداخلي من المواجهة بين السلطة وحماس إلى توحدهما في مواجهة الاحتلال، كما يمكنها أن تؤدي على المستوى الخارجي إلى صعود القضية الفلسطينية في سُلَّم أولويات المنطقة إلى مراكز الصدارة مجددًا، في ظل عدم احترام إسرائيلي للتفاهمات غير المباشرة التي تم التوصل إليها مع حماس في أعقاب حربي 2012 و2014 بشأن تخفيف مظاهر الحصار. ويبدو ان مسيرات العودة ستصبح نهجا للشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال حتى تحقيق الاهداف الاستراتيجية والوطنية، بعودة الحقوق الفلسطينية وتحرير ارضه ومقدساته.