20 سبتمبر 2025
تسجيلجاء اختيار قطر رئيساً للرابطة الدولية لهيئات مكافحة الفساد، والدوحة مقرا لها، من بين 170 دولة ومنظمة دولية، اعترافا دوليا بالدعم اللامحدود من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،أمير البلاد المفدى، لاستقلالية الهيئات المعنية بمكافحة الفساد، وتأكيدا للدور المحوري الذي تلعبه الدولة في مكافحة الفساد وترسيخ مقومات سيادة القانون والشفافية والنزاهة والمساءلة والعدالة الاجتماعية. ولا شك أن انتخاب سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام رئيسا للرابطة بالإجماع، ذو دلالة على المكانة والسمعة الدولية التي تتمتع بها الدوحة والقيادات القطرية في أحد أهم المجالات الداعمة للتنمية المستدامة والمحافظة على حق الشعوب في حياة كريمة، بعيدا عن الشبكة الدولية للفساد المنظم.إن اختيار الدوحة للاضطلاع بهذه المهمة الشريفة والثقيلة في آن واحد، يستوجب إعادة تقييم الدور المحوري لهيئات مكافحة الفساد، سعيا إلى تحقيق أهداف الألفية للتنمية المستدامة، لا سيما التوصل إلى مجتمعات خالية من الفساد. وتأسيسا على ذلك دعت قطر إلى العمل على اعتماد آلية محكمة للتنسيق الوطني بين مختلف سلطات مكافحة الفساد، وبالخصوص النيابة العامة والقضاة وموظفي الوحدات المالية والشرطة إلى جانب أجهزة الرقابة الحكومية، وكذلك تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفساد .إن نهج قطر خلال رئاستها للرابطة الدولية لمكافحة الفساد، سيكون اعتماد أفضل المعايير وصولا إلى مجتمعات تحكمها آليات ناجعة لمكافحة الفساد ويعلو فيها صوت القانون.