19 سبتمبر 2025

تسجيل

استشراف للمستقبل

12 مايو 2015

يكتسب منتدى الدوحة الخامس عشر ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط اهمية بالغة، بتناوله قضايا وتحديات اقليمية ودولية وكيفية التعامل معها ووضع الحلول لها بوسائل سلمية، وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جميع الجهود لاستدامة السلم والامن الدوليين، وان ينهض مجلس الامن الدولي بمهامه ومسئولياته، الاخلاقية والقانونية في ظل الازمات التي تهدد الاستقرار، ومن الضرورة بمكان ان اكبر تحد يواجهه العالم وليس مجلس الامن لوحده، ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ومن حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بكل السبل المشروعة ، كما يجب التفريق بين الارهاب وحق الشعوب فالمشروع في الكفاح من اجل الحرية، فالمقاومة الفلسطينية حركة تحرر وطنية. فغياب الارادة لدى المجتمع الدولي وعدم قدرة مجلس الامن على حل النزاعات يغزي العنف، ولابد من تطبيق قرارات الشرعية الدولية، تحقيقا للعدالة المنشودة وعدم اهدارها بازدواجية المعايير، ولابد من مواقف عادلة ازاء القضايا التي تواجه العالم، فاستمرار الازمات والنزاعات والاحتلال الاسرائيلي، تشكل خطرا حقيقيا على الاستقرار والسلام، ومن واجبات مجلس الامن تصفية اخر احتلال منذ الحقبة الاستعمارية، فمن حق الفلسطينيين ان ينعموا بالحرية ودولة مستقلة.والسكوت على ما يجري في سوريا، وما يرتكبه النظام من جرائم حرب، ليس مقبولا، وتعد الازمة السورية اسوأ كارثة انسانية تهز ضمير العالم، وتستوجب من مجلس الامن تحركا فوريا وجديا لحماية المدنيين، ولابد من اتخاذ قرار بموجب الفصل السابع لوقف الحرب وجلب المجرمين الى العدالة الدولية ، واستمرار الازمة يعني المزيد من الضحايا وتهدد امن المنطقة . وتتطلع شعوب العالم المحبة للسلام، الى الوئام والتنمية والاستقرار، وحماية حقوق الانسان، والحكم الرشيد، والعدالة الاجتماعية، ويتشاركون ويتقاسمون كل هذه القيم النبيلة، والسعي لتحقيقها هو هدف ليس بعيد المنال اذا توافرت الارادة الدولية، وتبدأ بالمسئولية الفردية ثم الجماعية، ويقع على الدول والحكومات ارساء قيم العدالة واحترام الانسانية حتى تنال الشعوب حقوقها. ويمثل منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط ، سانحة طيبة لمناقشة القضايا الحيوية، ويتطلع الجميع الى نتائج ايجابية ومثمرة تضع الجميع في المسار الصحيح لبلوغ الغايات والاهداف المرجوة.