16 سبتمبر 2025

تسجيل

الأزمة السورية وازدواجية المعايير

12 مايو 2014

ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها دون ان يلوح في الافق حل قريب، أربع سنوات مرت والقتل لا يزال مستمرا، والنظام سادر في غيه، ويرتكب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في ظل صمت دولي مريب. مما لاشك فيه ان تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجبه سببه ازدواجية المعايير وتضارب المصالح، حيث باتت الأزمة السورية "لعبة أمم"،وتهدد الأمن والسلم الدوليين، وهو ما يستوجب تدخلاً دولياً، بموجب الفصل السابع لوقف العنف، وحماية المدنيين، وضمان ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية. حصيلة الأزمة تهز الضمير الانساني، إذ تشير الإحصاءات الى قتل أكثر من 140 ألف شخص، و مئات آلاف الجرحى وملايين النازحين والمشردين واللاجئين، ودمار كبير.. والسكوت عن كل ذلك وصمة عار في جبين الإنسانية، واستمرار هذه الأزمة مرده تقاعس المجتمع الدولي في التعامل الحازم والجاد، وغياب تطبيق القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية. يلتئم يوم الخميس القادم اجتماع أصدقاء الشعب السوري "لندن 11" لتقييم الأزمة السورية، والأمل أن تشكل مخرجاته أساسا للحل ودعم الائتلاف السوري، وبناء تحالف دولي يضع حداً لجرائم النظام على غرار التعامل مع الازمة الليبية. في المحصلة، على المجتمع الدولي أن يدرك الآن، وأكثر من أي وقت مضى، ضرورة إنهاء هذه الأزمة بوقف نزيف الدماء، والدمار، والمعاناة الإنسانية للشعب السوري، وتحقيق تطلعاته المشروعة في التغيير، والحفاظ على وحدة سوريا.