11 سبتمبر 2025
تسجيلأتقدم بالتهنئة للجميع بحلول شهر رمضان المبارك شهر الرحمات والبركات، وأسأل الله عز وجل أن يعيده علينا وعليكم أعواماً مديدة، وأن نرى أمة محمد رسولنا الكريم بأفضل حال وأن يؤلف الله قلوب شعوب العالم العربي، وأن يَمُن على زعمائه برجاحة العقل وحُسن التصرف والتدبير والبطانة الصالحة، وأن يُحنن قلوب بعضهم القاسية على شعوبهم وأن يتقوا الله فيهم ويرفعوا الظلم عنهم وأن يحكموا بينهم بالعدل والمساواة، وأن يُسخروا الثروات التي وهبها الله لهم ويقسموها بينهم بميزان العدل المُختل في العالم العربي، وأسألهُ سبحانه جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يشملنا برحمته وكرمه وحوله وقوته ويرفع عنا هذا البلاء والابتلاء الذي طال أمده وارتفعت شدته وزادت محنته. ف اللهم هدَّ حيله واجعله هيّناً ليناً خفيفاً علينا في إصابته، واشفِ اللهم كل من ابتلى به شفاءً عاجلاً غير آجل وارحم من مات بسببه وأجعله يا الله كفارة لذنوبه واجعله من الأبرار الأخيار الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، فدعونا أثابكم الله أن نُكثر من الدعاء في هذه الأيام المباركات لعل وعسى من بيننا من هو مستجاب الدعاء من الذين لو أقسم على الله لأبره وألا يؤاخذنا بما فعل بنا شياطين الإنس ممن أشاعوا الفوضى في العالم العربي وزادوا من وتيرة الهرج والمرج، كذلك الذين يتعمدون في مواسم العبادات نشر سوء الأخلاق بأبشع صورها وبالتشويش على الناس بهذه السفاهات التي تُعرض على القنوات، وهي أُعدت خصيصاً لنزع حياء شهر رمضان فهي والله لا تتماشى مع قُدسية الشهر الكريم. وأشكر الجهات المعنية التي سمحت بأن تظل بيوت الله مفتوحة، لكي يتمكن المسلمون من أداء فرائضهم بكل يُسّر في ظل الاحتياطات الواجب اتخاذها في ظل هذه الظروف وظهور السلالات الجديدة، وهي كما سمعنا أخطر من ذي قبل ويحتاج الموضوع إلى تكاتف الجميع لكي يرحل عنا هذا الكابوس بلا رجعة بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي ليس كمثله أحد وأن يرحم البلاد والعباد والبشرية جمعاء من شره اللهم آمين. [email protected]