الخطوط القطرية شريان إنقاذ للعالم

تظهر قوة الدول وأخلاقها وقت الأزمات والمحن، فما تقوم به قطر من جهود إقليمية ودولية في إطار مكافحة فيروس كورونا يترجم ثوابتها الراسخة في دعم الشعوب والمتضررين في كل مكان من العالم. وبعد الدعم الطبي الذي قامت به قطر تجاه العديد من الدول منها الصين وإيطاليا وإيران والأشقاء في فلسطين، تقوم الخطوط الجوية القطرية بنقل السلع والبضائع إلى مختلف مناطق الكرة الأرضية، علاوة على نقلها للعالقين في كل مكان وإرجاعهم إلى أوطانهم. هذا المنحى الأصيل والأخلاقي عبر عنه تقرير دولي لمجموعة أكسفورد للأعمال، حيث أكد أن دولة قطر وجهة مهمة لعبور الطيران لأن الخطوط الجوية القطرية واصلت الحفاظ على عدد مرتفع من الرحلات التجارية، مما يوفر شريان انقاذ للمسافرين لمسافات طويلة الذين يخشون أن يكونوا محاصرين بعيدا عن أوطانهم مع إغلاق الحدود وتقلص خيارات السفر. كما عبر دبلوماسيون وسفراء أجانب في الدوحة عن تقديرهم الشديد لجهود قطر في نقل أبناء أوطانهم بعد أن تقطعت بهم السبل جراء الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا. فقد أثنى سفير جورجيا على ما قامت به قطر لمساعدة مواطنين من بلاده كانوا عالقين بسبب فيروس كورونا في العالم. وقال إن المواطنين يعودون إلى منازلهم، بمساعدة السلطات القطرية وبدعم من الخطوط الجوية القطرية، ومنهم 81 طالبا جورجيا عادوا من الولايات المتحدة عبر مطار حمد الدولي. كما تقدم سفير جنوب أفريقيا بالدوحة بالشكر لقطر والخطوط الجوية القطرية على المساعدة في عودة 8 مواطنين من جنوب أفريقيا إلى وطنهم بعد إغلاق المطارات في بلاده. قطر تضرب لجميع الدول أمثلة مباشرة للعمل الإنساني والأخلاقي وقت الأزمات، وهذا توجه رصين يعبر عن سياسة قطر الخارجية، وهي السياسة التي تضع الإنسان في مقدمة اهتماماتها العالمية، ولذلك قامت قطر بإرسال شحنات طبية كبيرة إلى الدول الأكثر تضررا من الوباء، بما يعكس دورها الفاعل في جهود مكافحة الفيروس إقليميا ودوليا، وإيمانا منها بأهمية التعاضد والتكاتف العالمي خاصة في أصعب اللحظات.