نجاح على كافة المستويات

حققت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نجاحا واضحا على كافة المستويات، فعلى المستوى السياسي عكست المباحثات بين صاحب السمو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدى تطور العلاقات بين البلدين ووصولها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية بما يخدم مصالح الشعبين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما تضيفه الزيارة من أهمية قصوى أنها تصب في صالح أمن واستقرار المنطقة من خلال بحث كافة الملفات والقضايا المتفجرة في الشرق الأوسط، وبحث سبل رفع المعاناة عن شعوب الدول التي تشهد اضطرابات وأزمات وحروبا أهلية. وعلى المستوى الاقتصادي، تدفع قدما زيارة صاحب السمو، حجم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، فضلا عن تعميق الشراكات الاقتصادية، حيث وصل حجم التعاون التجاري بين الدوحة وواشنطن إلى حوالي 125 مليار دولار، وهناك طموحات ورغبات من الجانبين في مضاعفة هذه الأرقام مستقبلا. ونظرا لأن قطر تعد أسرع الدول نموا في المجال الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط، فإن هناك أكثر من 650 شركة أمريكية تعمل في قطر، وهو ما يعني ثقة الولايات المتحدة الأمريكية — أضخم الاقتصاديات عالميا — في القدرات الاقتصادية والاستثمارية لدولة قطر. ورغم الحصار المفروض على قطر منذ أكثر من 10 أشهر، إلا أن الاقتصاد القطري أثبت قدرة عالية في مواجهة تداعيات ذلك الحصار، فقد زاد حجم النمو بصورة متسارعة، واتسعت الشراكات الاقتصادية مع دول العالم، فضلا عن مضي كافة المشروعات بشكل فاعل، بما في ذلك مشروعات كأس العالم.