18 سبتمبر 2025

تسجيل

اليمن.. نحن معكم

12 أبريل 2015

لم تكن الاستجابة الفورية، بالتدخل عسكرياً، من دول تحالف "عاصفة الحزم" لنداء الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي، الذي يمثل الشرعية لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على مخرجات الحوار الوطني والإرادة الشعبية، أمراً غريباً، ذلك أن النجدة وتلبية نداء الاستغاثة وإجارة المستجير والوقوف الى جانب الحق هي قيم إسلامية وعربية أصيلة مبذولة حتى للمشركين، ناهيك عن الاشقاء المسلمين والعرب.وحين هبت دول التحالف العربي والإسلامي لنجدة أشقائهم في اليمن، في مواجهة الفئة الباغية التي رفضت كل المساعي الخيرة للإصلاح والحوار واحترام الشرعية التي تعبر عن الإرادة الشعبية، لم يكن ذلك إلا تنفيذاً للأمر الإلهي الوارد في محكم التنزيل في شأن الفئة الباغية وفي شأن الاستجارة.ولم تكن تلك الاستجابة لنداء الاستغاثة من الشعب اليمني، عملا عسكريا وحسب، بل إنها امتدت لتشمل الجانب الانساني، حيث يعاني ملايين اليمنيين من اوضاع معيشية بالغة الصعوبة بسبب المغامرة التي ادخلهم فيها الحوثيون والرئيس المخلوع، الذي يريد ان يحكم على جماجم الشعب اليمني.وفي مقدمة ركب العمل الانساني، كانت دولة قطر، عبر مؤسساتها الخيرية، قد وصلت بالفعل الى عدن وشرعت في توزيع معونات غذائية وطبية عاجلة لإغاثة آلاف اليمنيين المحاصرين تحت ويلات القتال هناك. ورغم الصعوبات التي تواجه العاملين في الإغاثة، فقد كانت جمعية قطر الخيرية أول جمعية تستطيع تقديم مثل هذه المساعدات الإنسانية، ويأتي هذا الجهد في إطار حملة إغاثية أطلقتها الهيئة تحت شعار "اليمن ..نحن معكم " للتصدي للأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن حاليا، فيما تواصل الجمعيات الانسانية القطرية مثل راف وعيد الخيرية والهلال الأحمر جهودها المستمرة في تقديم المساعدات المختلفة للشعب اليمني الشقيق.إن الدعم القطري للشعب اليمني الشقيق، ليس امرا طارئا ولا جديدا، فهو دعم مستمر منذ سنوات طويلة، حيث تقف المشاريع والبرامج القطرية فيما يتعلق بالإعمار والدعم، مثل برنامج مؤسسة قطر للتنمية وصندوق إعمار اليمن ، وغيرها من المبادرات الانسانية والتنموية، شاخصة لتنبئ بمدى الاهتمام الذي توليه الدولة على أعلى المستويات، للاشقاء في اليمن.