12 سبتمبر 2025

تسجيل

هل ينجح العالم في إسكات الأسلحة في رمضان؟

12 مارس 2024

رغم الجهود المتواصلة والسباق مع الزمن والنداءات والمناشدات من كل انحاء العالم، من أجل وقف القتال أو هدنة انسانية، استمرت معاناة سكان قطاع غزة خلال اليوم الأول من شهر رمضان، تحت الغارات الجوية والقصف المدفعي، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية ويخيّم شبح المجاعة على القطاع المحاصر، حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكّان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. لقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته من تواصل الحرب في قطاع غزة خلال شهر رمضان، داعيا إلى إسكات الأسلحة، وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكنا بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري، وقال «يصادف اليوم بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن.. لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة»، مشيرا إلى أن «هناك أسر تبحث عن الحماية من القصف الإسرائيلي تكافح من أجل البقاء بينما يتفشى الجوع وسوء التغذية.. وهذا مفجع وغير مقبول على الإطلاق». إن استمرار جرائم الإبادة الجماعية وحرب التجويع ضد سكان قطاع غزة التي تحصد مئات الأرواح يوميا، تتطلب موقفا حازما من المجتمع الدولي لوقف الحرب دون أي تأخير.. وأن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته في ترجمة القرار الأممي 2720 الخاص بتوسيع المساعدات إلى قطاع غزة، والذي يدعو إلى «اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية»، وذلك من خلال إجراءات وتدابير ملزمة تجبر الكيان الإسرائيلي على تنفيذ كامل بنود القرار الدولي، وكذلك الضغط على الاحتلال لتنفيذ الأمر الاحترازي التمهيدي لمحكمة العدل الدولية، والتصدي لمخططات إسرائيل التي تتعمد إفشال الجهود لإدخال المساعدات وحماية المدنيين والمراهنة على التطبيع الدولي مع مشاهد الإبادة.