شراكة في مواجهة التحديات

استعرضت وسائل الإعلام العالمية العديد من التقارير السياسية التي أشادت بالدور الفعال الذي تلعبه قطر كشريك فعال في مواجهة التحديات التي واجهها العالم في مجالات النزاعات السياسية والاقتصادية ومحاربة الإرهاب. وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" إن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن باعتبار قطر حليفا إستراتيجيا لواشنطن خارج منظومة الناتو يشير إلى الدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر على الساحة الدولية في مواجهة التحديات الراهنة. ولا شك في أن التصنيف يعكس العديد من الدلالات السياسية والدبلوماسية، حيث إنه يمكن الدوحة من الوصول إلى التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة لأن التصنيف يوفر لها قدرا كبيرا ومؤثرا من الثقة خاصة في مجال التكنولوجيا الدفاعية واستخدامات التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على التطور والنمو والمرونة في التعامل مع الحلول المطلوبة. وقال موقع "ميدل إيست آي" إن الدوحة عززت مكانتها كحليف لعدد من دول العالم المتقدم وساهمت في تسوية النزاعات في أفريقيا ولعبت دورا داعما للمنظمات الدولية في تسوية النزاعات خاصة في الملف الأفغاني وغيره من الملفات الإستراتيجية المهمة، ومن خلال تعاونها مع واشنطن في البحث عن حلول عادلة للكثير من القضايا. التقارير التي وردت في العديد من وسائل الإعلام هي تأكيد للدور الكبير والنجاحات التي حققتها الدبلوماسية القطرية في خدمة شعوب العالم من أجل تعزيز الاستقرار والسلام والتنمية. وقال رايان بول، محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة RANE، إن قطر حصلت على هذا التصنيف "لأن أنشطتها الإقليمية لم تقوض الإستراتيجيات الأمريكية أو تتعارض مع أولويات واشنطن المعلنة". وأضاف: "من أفغانستان، إلى المساعدة في قطاع غزة، إلى دور قطر في التوسط مع إيران، كانت لدى الولايات المتحدة أسباب عديدة لرغبتها في منح قطر هذا التصنيف". تعزيز الشراكة بدوره قال تقرير لمؤسسة المجلس الأطلسي إن كون قطر أصبحت حليفًا من خارج الناتو، فإن مسؤولية أكبر تنعكس على الشراكة بين الدوحة وواشنطن كما يعني أن التعاون الأمني الثنائي بين الولايات المتحدة وقطر قد تطور إلى مستوى يتجاوز الشراكة الدفاعية العميقة بالفعل.