22 سبتمبر 2025
تسجيلوزارة الصحة أعلنت الحقائق والأرقام بشفافية وشجاعة تشكر عليه ارتفاع عدد الحالات طبيعي في ظل إعلان الفيروس وباءً عالمياً لكنه تحت السيطرة الإجراءات الاحترازية لمؤسسات الدولة أنقذت المجتمع من تفشي الفيروساكتشاف المصابين في مجمع سكني واحد يؤكد احتراف الإجراءات الوقائية القيم الأخلاقية للمجتمع القطري تحميه من الهلع وقت الأزمات والتحلي بالحكمة البدائل الإلكترونية للتعليم عن بُعد تعكس حرصاً على الارتقاء بالمجتمع الأزمة كسابقاتها تواجهها الدولة بحضارة وشفافية واحترافية وعلم وإمكانات جاء إعلان وزارة الصحة العامة امس عن تسجيل 238 حالة اصابة جديدة بفيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في دولة قطر لوافدين يقيمون بمجمع سكني واحد، ليؤكد ما تتمتع به الوزارة من شفافية وشجاعة وقدرة على ادارة الازمة، تلك السمة التي تميز كافة مؤسسات دولة قطر. ● لقد اعتدنا من مؤسسات الدولة الاحترافية في ادارة الازمات وما نواجهه من تفشي فيروس كورونا يواجه 110 دول حول العالم، وبفضل الله فإن الفيروس تحت السيطرة وكافة المصابين به هم في الحجر الصحي، حيث تنبهت دولة قطر مبكرا لمخاطر الفيروس ودعت الى ضرورة عدم التهوين منه او تهويل آثاره. وما يجب أن يتحلى به كافة افراد المجتمع هو الوعي وعدم الهلع وعدم تناقل الشائعات والتحلي بالمسؤولية، فالحالات الجديدة التي تم تسجيلها هم من الذين كانوا يخضعون للحجر الصحي ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع مخالطتهم لبقية أفراد المجتمع، مما يدعو الى الاطمئنان، حيث إن كافة الحالات المعلنة تتمتع بحالة صحية جيدة للغاية ويتلقون الرعاية الطبية بمركز الأمراض الانتقالية. ● إن إعلان الأرقام الحقيقية شجاعة نشكر وزارة الصحة عليها، فهي لم تتهرب من الحقائق او تجمّلها، ووصول عدد المصابين بالفيروس في قطر الى 262 حالة يعد رقما طبيعيا في ظل تفشي الاصابات بالفيروس وتصنيف منظمة الصحة العالمية له كوباء عالمي، لكنه تحت السيطرة، حيث يوجد كافة المصابين به في الحجر الصحي، وقدرة الدول على مواجهة الفيروس ستقلل من نسبة الاصابة به، خاصة في ظل ازدياد الوعي بمواجهته واتباع التعليمات والتعامل معه بجدية وليس باستخفاف او سخرية. ● وفي هذه المرحلة التي أعلنت فيها منظمة الصحة العالمية عن اعتبار الفيروس وباء عالميا، واتساع رقعته حتى في دول متقدمة، بات من الضروري اتباع الإجراءات الوقائية لضمان سلامة المجتمع، والرجوع إلى الموقع الالكتروني للوزارة www.moph.gov.qa للاطلاع على كافة المعلومات وآخر المستجدات حول الفيروس والمتوفرة بعدة لغات، كما خصصت الوزارة رقما للاتصال (16000). ما يؤكد دقة الاجراءات والاهتمام بكافة التفاصيل المتعلقة بالفيروس، وأن مسؤولي وزارة الصحة عند مستوى الثقة في مواجهة هذه الحالة الطارئة. ● وحقيقة فإن كافة مؤسسات الدولة هي عند مستوى المسؤولية، حيث اهتمت الدولة بتوفير كافة الخدمات دون تقاعس او تهرب من المسؤولية، وتضافرت كل المؤسسات للقيام بالدور المطلوب منها في تناغم وحضور واستباقية تتميز بها دولة قطر التي تتمتع بخبرات عالمية يحتذى بها في ادارة الازمات. وإذا تجولنا في تدابير كل جهاز من اجهزة الدولة نتأكد أن كل شيء مدروس لمواجهة هذه الازمة، كسابقاتها من ازمات عالمية واجهتها الدولة بحضارة وشفافية واحترافية وعلم وإمكانات، ونظرة سريعة على اجراءات الوزارات المختلفة توضح لنا جاهزية كافة الجهات في التعامل مع الحالة الطارئة دون ذكر وزارة بعينها فالجميع أثبت كفاءة نفخر بها امام الآخرين. ● على أن دولة قطر وكما اعتدنا من قيادتها الرشيدة لا تنسى واجباتها نحو أشقائها والشعوب الصديقة، فكانت للدولة مبادرات في دعم الدول في مواجهة هذا الفيروس، فبادرت بتقديم مساعدات الى الصين التي انتشر منها هذا الفيروس، كما أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تضامن دولة قطر مع ايران جراء إصابة عدد من أفراد شعبها بفيروس كورونا، مبديا استعداد دولة قطر لتقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات الضرورية لمكافحة هذا الفيروس والوقاية منه. ● وهناك سلبيات لدى بعض دول العالم أدت الى انتشار فيروس كورونا، وكان الغموض جزءا من أسباب ازدياد رقعة الفيروس على مستوى العالم، فضلا عن عدم التحلي بالمسؤولية والعشوائية في ادارة الازمة التي تعاني منها بعض الدول والحكومات، سواء في التعامل مع الفيروس وطرق الشفاء منه وتجنبه، او في وجود البيئة التي شجعت على انتشار المرض ووصوله الى درجة الوباء العالمي، وقد تنبهت دولة قطر لهذه الامور مبكرا، وسارعت بحظر دخول مواطني بعض الدول الموبوءة حتى قبل ان تعلن تلك الدول بشفافية عن وجود حالات بها وبعض الدول أخفت وجود الفيروس بها، ولجأت الى نهج المكايدة حين اعلنت قطر حظر دخول القادمين منها لتعلن في المقابل عن حظر دخول القطريين، وهو اجراء عبثي وقعت فيه الحكومة المصرية، وبعيد كل البعد عن التحلي بالمسؤولية في مواجهة انتشار الفيروس، وسبب إحراجا عالميا بعد اكتشاف حالات قادمة من مصر، ولم تعلن عنها الحكومة المصرية. لكن هناك بعض الدول أعان الله شعوبها، تفتقد القدرة على ادارة الازمات فتخفي حتى توقعات الارصاد الجوية خوفا من المساءلة!. ● ومع الأزمات تظهر معادن الناس، والمجتمع القطري بما يحمله من قيم وأخلاق وعبادات وعادات قادر على ان يكون نموذجا في مواجهة هذا الفيروس، هذه القيم تحمينا من الهلع في مواجهة الازمات، ومن أخلاقنا نستمد قدرتنا على التكافل والتحلي بالحكمة في هذه المرحلة وأن يتكافل أفراد المجتمع بما يتحلون به من تراحم وإيثار وصبر وعدم نشر الشائعات والتنبه للمخاطر والاحتراز من الاسباب التي تؤدي الى نقل العدوى، بما في ذلك المصافحة وتجنب الاختلاط بتجمعات او ارتياد المجمعات والاماكن العامة دون حاجة، واتباع الارشادات بجدية، والانصات الى تعليمات أولي الأمر المنوط بهم إدارة الازمة والإبحار بنا نحو بر الامان. ● ورسالة الى اولياء الامور أن يضطلعوا بمسؤوليتهم ويلزموا أبناءهم الطلاب بالدراسة والمتابعة وعدم الاتكالية، فهناك جهود للتعليم عن بُعد وهناك مدارس تستخدم تطبيقات التعليم عن بُعد بكفاءة، وهناك اجراءات لإعداد الفصول الالكترونية وطرق تعليم مبتكرة توفرها الدولة للارتقاء بالعملية التعليمية، وبقي ألا يعتبر الطلاب تلك المرحلة فترة للتراجع الدراسي وإهمال الدراسة، فالامم تتقدم بأبنائها، وما نحن فيه من نعم وأمن وأمان ومعايير عالمية إنما هو بفضل الله وبفضل قيادتنا الرشيدة وبفضل ما تنعم به قطر من كفاءات بشرية وأجيال لديها من العلم والمعرفة ما يضمن لنا عبور تلك الأزمة الطارئة.