21 سبتمبر 2025

تسجيل

سقوط أقنعة المتآمرين

12 مارس 2018

جاءت الحقائق التى تضمنها البرنامج الوثائقى"ما خفي أعظم" وبثته قناة الجزيرة ؛ لتسقط ما تبقى من أوراق التوت عن أنظمة دول الحصارالتى احترفت أبواقها الإعلامية ترويج الاتهامات الباطلة وأحاديث الإفك البغيض ضد الدوحة ؛ وينزع فى ذات الوقت الأقنعة الزائفة عن الذين خططوا وجندوا؛ لتنفيذ المحاولة الانقلابية الفاشلة ظناً منهم أن قطر لقمة سائغة يمكن ابتلاعها في ساعة من نهار؛ وهكذا وجد المراقبون والسياسيون العرب والأجانب أنفسهم أمام سيل متدفق من الفضائح التى تلاحق دول الحصار؛ وتفند ادعاءاتهم الباطلة التى أسسوا عليها مؤامرتهم المدفوعة بالأحقاد والكراهية لقطر وشعبها ! إن نظرة موضوعية فاحصة مدققة فى محتوى " ما خفي أعظم " ؛ تؤكد بما لا يدع مجالا للشك انه لم يكن مجرد برنامجا وثائقيا يؤرخ لواحدة من "فضائح العرب ضد العرب" فى العصرالحديث ؛ ولكنه جاء بمثابة مذكرة مرافعة قوية ووثيقة اتهام خطيرة محملة بأسطع البراهين وأدق الأدلة وأوضح القرائن التى لا تقبل اللبس أوالتشكيك فيها؛ وهى تفند أركان جريمة دول الحصار؛ وتفضح أدوارهم فى تلك الجريمة التى سعى المتآمرون من خلالها للتدخل السافر فى الشأن القطرى؛ فى انتهاك واضح وفاضح لمبادئ القانون الدولى؛ وما يؤكده من عدم احترامها لالتزامات وواجبات الاخوة التى تمليها قيم الاسلام وأخلاق العروبة؛ فضلا عن ما يشكله من خرق لمبادئ حسن الجوار. وعليه فاننا نحسب أن البرنامج بما حمله من وثائق وقرائن وبراهين لجريمة محاولة تغييرالحكم بالقوة فى قطر؛ يستحق أن يكون بلاغا دبلوماسيا من الدوحة الى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وغيرها من المنظمات ذات الصلة؛ للتحقيق فى المؤامرة باعتبارها انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، التى تلزم الدول باحترام السيادة الوطنية للدول. فالثابت أن مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية لدولة أخرى يكمل سيادة الدولة على اقليمها، وأي تدخل في شأن من شؤونها ينتقص من سيادتها وسلطتها التى تتضمن تنظيم علاقاتها مع سكانها من الرعايا والأجانب وكذلك اختيار نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.