13 سبتمبر 2025
تسجيلبعد قرار جامعة «تكساس إيه آند إم» الأمريكية بإغلاق فرعها في قطر، مما أنهى البرنامج الدراسي الذي استمر لمدة 20 عامًا. هذا يدفعنا للتفكير والاعتقاد أن يوم ٧ أكتوبر هو أعمق مما كنا نعتقد، لأنه كشف الأقنعة عن وجوه الأشخاص المتأثرين بحملات التضليل، والذين يحاولون بشكل مكثف إثبات وجود أجندات أخرى تؤثر في مجتمعاتنا العربية والإسلامية من خلال التعليم وغيرها. ولكن ما يؤسف عليه هو هذا الخلط الفاسد بين رسالة التعليم والأغراض السياسية بأسلوب قصير النظر لا يخدم العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم العربي. نحن جميعًا ندين هذا القرار، وهذا يدفعنا إلى تصميم خطط تعليمية تكون أكثر تفتحًا وحيوية في المجال الاقتصادي، فيتعين علينا أن نحرص على احتضان وتعزيز القيم المناسبة لطلابنا، مما يجعلنا نركز على دمج التعليم المحلي مع العالمي وهو مفهوم هام يهدف إلى توفير تعليم شامل ومتوازن يجمع بين العناصر المحلية والعالمية، ويهدف إلى تجهيز الطلاب بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها للتفاعل والتنافس في عالم متغير ومتصل، فمن خلال بحثي المتواضع أجد أنه آن الأوان للتعاون مع مؤسسات أكاديمية عالمية تعتبر من الرائدة في مجال التقنية وتقدم برامج دراسية متقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والتقنية الحيوية، والهندسة الكهربائية والإلكترونية، والروبوتات، وغيرها مما تتناسب مع تطلعات الجيل الحديث، مثل التخصصات الرقمية في جامعة طوكيو في اليابان، جامعة نانجينغ التقنية في الصين، تشونغ يانغ للعلوم والتقنية في كوريا الجنوبية، من بين تلك الجامعات، توجد جامعات عربية وإسلامية تاريخية أيضًا، مثل جامعة مالاي في ماليزيا وسنغافورة، التي تُعنى بمعرفة عمليات التفكير النقدي والتفكير الإبداعي وحل المشكلات كما تجذب تركيا بجامعاتها عدداً كبيراً من الطلاب من مختلف أنحاء العالم للدراسة في جامعاتها المتميزة. يتم تأكيد أن التعليم ليس حكرًا على قارة واحدة، وقد أعلنت مؤسسة قطر عن رؤية طويلة المدى لتطوير نظام تعليمي وأبحاث وتنمية اجتماعية عالمية المستوى. ولتحقيق هذه الرؤية، قامت المدينة التعليمية بالدوحة بإقامة شراكات مع مؤسسات تعليم عالٍ دولية. الهدف من هذه الشراكات هو إنشاء فروع لهذه المؤسسات في المدينة التعليمية بالدوحة، حيث تُدرَس برامج تعليم جامعي ودراسات عليا بالتعاون مع الجامعة المحلية جامعة حمد بن خليفة؛ مما يخلق لدينا الفرص الجديدة للتعاون البنّاء مع معاهد البحوث المرموقة التابعة لجامعات عالمية وعربية من دول أخرى كما هو مع شركاء الصناعة، الذين يجسرون الفجوة بين التعليم والاحتياجات المجتمعية والاقتصادية، ويعملون على تعزيز الفرص الوظيفية للطلاب وخلق روح الانتماء الذي نتطلع له في مجتمعنا.