24 سبتمبر 2025
تسجيليواصل الشعب الفلسطيني دفع أثمان باهظة يوميا من حياته ومستقبل أجياله جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان والاعتداءات المتواصلة من قمع واعتقالات وتضييق، في مقابل مواقف دولية لا ترتقي لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم، وهي مواقف تشجع الكيان الاسرائيلي وحكوماته المتعاقبة على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم، ومواصلة سياسة الصلف والتعنت والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية العادلة والمشروعة والتي أقرتها الشرعية الدولية. وفي كل جمعة يواجه الفلسطينيون حملات قمع عنيفة واعتداءات من قوات الاحتلال الاسرائيلي على مسيراتهم السلمية في اطار مقاومتهم الشعبية التي تنظم اسبوعيا لمناهضة الاستيطان والتصدي للاحتلال، حيث لم يختلف يوم أمس، عما سبقه من اعتداءات طالت عشرات الفلسطينيين، بينهم 8 صحفيين، ومسعفان، في مناطق الضفة الغربية وخصوصا في بلدات بيتا وبيت دَجن جنوب وشرق مدينة نابلس، وكفر قدوم شرقي قلقيلية، ووسط مدينة الخليل، ومدينة القدس المحتلة. وفي غياب أي أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو المفاوضات وصولا إلى سلام شامل وعادل ومستدام، ومع استمرار الإجراءات الأحادية من قبل الاحتلال التي تقوض حل الدولتين، وكذلك استمرار الوضع الحالي الذي تحاول إسرائيل من خلاله تكريس احتلالها وممارساتها العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن الكيان الاسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات هذه الأوضاع على ساحة الصراع. إن استمرار ما يجري من جرائم وعدوان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يراكم المزيد من حالة الاحتقان والغضب الشعبي، وينذر بتفجر الأوضاع واشتعال حريق جديد في منطقة ملتهبة أصلا بالكثير من الصراعات، وهو أمر ليس مستبعدا، خصوصا في ظل الصمت الدولي والمواقف التي لا تتناسب مع حجم الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.