قطر وتركيا.. رصيد للاستقرار الإقليمي

تعكس اللقاءات المستمرة والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في قطر وتركيا، الالتزام الثابت والرغبة الصادقة لدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، في مواصلة تعزيز علاقات التعاون المشترك والارتقاء بها لما فيه خير الشعبين والدولتين الشقيقتين. وتمثل الزيارات المتبادلة واجتماعات اللجنة الإستراتيجية التي تعقد بشكل دوري بين البلدين على أعلى مستوى منذ تأسيسها عام 2014، والتي كان آخرها الاجتماع الذي عقد في نوفمبر الماضي في تركيا، توطيد الشراكة الإستراتيجية بينهما في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الإطار تأتي الزيارة التي يقوم بها سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية بالجمهورية التركية الشقيقة للدوحة، حاليا، باعتبارها جزءا من المشاورات المستمرة بين البلدين، سواء ما يتعلق منها بتطوير العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ مخرجات اجتماعات اللجنة الإستراتيجية العليا، أو ما يتصل بمستجدات القضايا الاقليمية وتبادل وجهات النظر والتنسيق حولها، حيث تتطابق مواقف البلدين بشأن العديد من الملفات في المنطقة. إن العلاقات الإستراتيجية المميزة بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة والتي تزداد قوة وتطورا يوما بعد يوم، هي رصيد كبير للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة، نظرا لدور كلا البلدين ومساهماتهما الكبيرة في العمل من أجل الاستقرار، حيث تتكامل أدوار الدولتين فيما يتعلق بدعم كل الجهود الرامية لحل الأزمات الاقليمية والدولية بالطرق الدبلوماسية، سواء في ليبيا أو أفغانستان، أو فيما يتعلق بدفع الحوار بين واشنطن وطهران، وغيرها من الملفات الإقليمية.