20 سبتمبر 2025
تسجيلرغم الاضطرابات والنزاعات التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من خمس سنوات وانعكاساتها الكبيرة على السلم والأمن الدوليين وتهديدها المباشر للاستقرار في المنطقة، حتى باتت تشكل البند الرئيسي على الأجندة الإقليمية والدولية، فإن ذلك لم يؤثر في أي وقت على القضية الفلسطينية في أن تظل على رأس قائمة أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر، باعتبارها قضية الأمة الأولى. لقد ظلت القضية الفلسطينية حاضرة على الدوام في قلب وعقل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وعلى رأس أجندة دولة قطر، وهو موقف ظل ثابتاً بفضل توجيهات صاحب السمو ببذل كل ما يمكن عمله لدعم القضية سياسياً في كل المحافل الإقليمية والدولية، ورعاية الاتصالات لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وتقديم كل ما يلزم للتخفيف من معاناة الشعب الذي يعاني ويلات الحصار والاحتلال. وفي هذا السياق، فقد شهد يوم أمس حفل تسليم المرحلة الثانية لأكبر مشروع على مستوى قطاع الإسكان بغزة سواء، من ناحية الخدمات أو الجودة، وهو مدينة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني السكنية، التي بلغت تكلفتها في مرحلتيها أكثر من 120 مليون دولار، ويسكنها أكثر من 17 ألف أسرة فلسطينية مستفيدة، بعد أن حوّل المشروع بقعة صحراوية إلى مدينة متكاملة. إن هذا الإنجاز الذي تحقق بالأمس يأتي وفاء لوعد قطعته قطر، هو جزء يسير من دعم كبير، ماديا وسياسيا، ظلت قطر، ولا تزال، تقدمه للشعب الفلسطيني، سواء ما يتعلق بمشاريع منحة المليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية، أو مساعيها المستمرة لمعالجة الأزمات العديدة التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون.