25 سبتمبر 2025
تسجيلالاجتماع الذي عقده سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع سعادة السيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والذي تم خلاله استعراض تطورات الأوضاع في أفغانستان، ومناقشة تنسيق الجهود بين دولة قطر والأمم المتحدة في أفغانستان، يعكس التزام دولة قطر بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الشعب الأفغاني الشقيق في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها. لقد ظلت دولة قطر، باعتبارها شريكا رئيسيا فاعلا مع المجتمع الدولي في جهود صنع السلام ودعم الجهود الإنسانية والإنمائية في أفغانستان، لا تقف فقط عند محطة التعبير المستمر عن قلقها المتزايد من زيادة سوء الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وانتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان، بل ظلت تتقدم الصفوف في تقديم المساعدات الإنسانية، حيث سيرت في كل المناسبات جسرا جويا من المساعدات دعما للشعب الأفغاني الشقيق، كما قامت بتنفيذ عمليات النقل الجوي للإغاثة في حالات الطوارئ وتسهيل إيصال أكثر من 800 طن من المساعدات، فضلا عن المؤتمر الذي استضافته في مارس 2022 مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وألمانيا، والمملكة المتحدة لتخفيف معاناة الأفغان. إن دولة قطر، انطلاقا من إدراكها لأهمية العمل متعدد الأطراف الذي تقوده أجهزة الأمم المتحدة، وحرصها الدائم وموقفها الثابت من دعم الشعب الأفغاني وحقه في العيش بكرامة، لا تدخر جهدا في تقديم كل الدعم الممكن لمساعدة الشعب الأفغاني الشقيق، سواء بمساهماتها المالية السخية لدعم برامج الأمم المتحدة في أفغانستان أو تسيير الحملات الإغاثية العاجلة أو الشراكة في رعاية المؤتمرات الأممية المتعلقة بدعم الشعب الأفغاني، وهي أدوار تأتي امتدادا لجهودها المستمرة في الملف الأفغاني والتي تحظى بتقدير دولي واسع.