قطر وأمريكا.. حوار وشراكة إستراتيجية

يكتسب الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة في جولته الثانية بالدوحة، أهمية كبيرة للبلدين والمنطقة. ومن شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، التي تتسم بالمتانة والاعتماد على القيم المشتركة والاحترام المتبادل، فضلا عن تأكيد الالتزام المتبادل بالنهوض بالسلم والازدهار العالميين. ومن المنتظر ان تثمر جولة الدوحة التي تنطلق غدا، توسيع التعاون الثاني بين البلدين في كافة المجالات، والنهوض بأولويات السياسة المشتركة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مكافحة الارهاب والتطرف العنيف الى جانب التعاون الفعال في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش». وقد سبق للولايات المتحدة أن نوهت مرارا على لسان مسؤوليها بالدور القطري، في محاربة الارهاب بلا هوادة ودون حلول وسط، وهذه الآفة تتطلب تضافر الجهود الدولية، استنادا لمرجعية اساسية تتمثل في قانون مكافحة الارهاب المعدل لسنة 2017 وقرارات مجلس الامن الدولي. العلاقات الثنائية تمضي نحو آفاق ارحب من التعاون المثمر في مختلف المجالات، حيث يسود الارتياح لمستوى تطورها في ظل الشراكة الاستراتيجية، وتوسيع نطاقها، الامر الذي يسهم في الازدهار والمنفعة المتبادلة، في كافة المجالات في ظل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين. الدوحة وواشنطن تتفقان في كثير من القضايا، ومن شأن الشراكة الدفاعية، تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بجانب التعاون في حل الازمات والصراعات التي تشهدها عدة مناطق.