21 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر ستبقى نصيرة المظلومين

12 يناير 2018

مع مرور الأيام، تسقط أقنعة دول الحصار، وتتكشف حقائق أفعالهم وتصرفاتهم المشينة. فقد كشف سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية في برنامج الحقيقة، عن أن حكومة أبوظبي طلبت قبل شهرين من بداية الأزمة الخليجية تسليم زوجة معارض إماراتي متواجدة بالدوحة، لكن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رفض جملة وتفصيلا كونها غير مطلوبة في جرم جنائي، وكون الطلب يتنافى مع الأخلاق والأعراف العربية الأصيلة، ويتنافى أيضا مع الدستور القطري والقوانين الدولية. الإمارات ساومت قطر على امرأة ضعيفة لا ذنب لها سوى أن زوجها معارض لنظام الإمارات، فإما أن تسلمها أو يستمر الهجوم الإعلامي على الدوحة، ورغم تأكيد صاحب السمو على عدم السماح لأي شخص باستخدام الدوحة كمنصة للهجوم على الإمارات أو أي دولة خليجية، إلا أن سلطات أبوظبي واصلت هجومها على قطر، بل زادت الأمر بوقف التنسيق الثنائي بين البلدين. هذا الموقف الذي اتخذه حضرة صاحب السمو بحماية سيدة بريئة من بطش حكام أبوظبي، يعبر عن أخلاق رفيعة، وشهامة وقوة في الانتصار للمستجيرين والمظلومين والضعفاء بكافة الوسائل وفي كل الأوقات مهما كانت النتائج. إن قطر ستظل كعبة لكل من ضامهم الدهر وضامتهم بلدانهم، وهذا الطريق الذي رسمه مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وسار على خطاه سمو الأمير الوالد، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.