11 سبتمبر 2025
تسجيلنعم... نحن مع قرار اتحادنا الموقر لكرة القدم بإقالة البرتغالي كارلوس كيروش بعد اقل من سنة تدريبية تولاها في فبراير وها هو يودعها في ديسمبر وللأسف لم يقدم الإضافة المرجوة منه كمدرب خبرة وله باع طويل في عالم التدريب فقد خاض منتخبنا في عهده 12 مباراة بين وديات وبطولات دولية وكانت المحصلة خمس خسائر وتعادلاً في ثلاث مناسبات والفوز في أربع آخرها في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وآسيا 2027 على المنتخبين الافغاني والهندي المتواضعين فنياً ومهارياً وتكتيكياً وللأسف لم يظهر العنابي خلال قيادته بالصورة التي عهدناها عليه فرأينا منتخباً بلا شكل ولا هوية وعلامات استغراب في اختياراته لبعض الاسماء التي لم تقدم المستوى الفني العالي بدورينا ليتم ضمهم للعنابي كذلك إصراره على تواجد بعض من اللاعبين الفاقدين للشغف الكروي وعدم استقراره على تشكيلة ثابتة فجلس يتخبط يميناً ويساراً ولتكون النهاية المغادرة من الباب الخلفي وبصفر من الإنجازات. ولا... في اختيار توقيت التغيير الذي تأخر كثيراً حيث انه لم يبق على انطلاقة الكأس الاسيوية سوى شهر تقريب فكان الأفضل الإبقاء عليه الى ما بعد البطولة ومن ثم انهاء التعاقد معه. نعم... نحن مع تعيين الأسباني ماركيز لوبيز مدربا لمنتخبنا حيث ان لديه الدراية والمعرفة الجيدة بدورينا ومستويات لاعبينا وكيفية توظيفهم فقد عمل مدرباً للنواخذة منذ العام 2018 وقدم الوكرة بالصورة المثالية وأسس فريقاً محترماً ليفوز معه بأفضل مدرب بدورينا (2021-2022) وحقق معه ارقاماً جيدة بـ 56 فوزا و27 تعادلا وخسر في 46 مباراة وهو المدرب الأنسب في هذا التوقيت وهذه الظروف. ولا... في أن لوبيز لا يملك سيرة ذاتية تدريبية تشفع له لقيادة الأدعم فقد درب عدة اندية اسبانية وبلجيكية متواضعة كان اشهرها اسبانيول ولم يسبق له قط تدريب منتخبات وطنية مما يجعله مدرباً مغموراً وسيكون ظهوره الأول بالمعترك القاري الشرس الذي لا يرحم وهو يواجه فرقاً متطورة تقدم أعلى وأرقى المستويات الفنية كالشمشون الكوري والساموراي الياباني. ختاماً وفي ظل هذه التناقضات بين النعم واللا فهل سيصلح لوبيز ما أفسده كيروش....؟ ويبتسم له الحظ ويحالفه التوفيق ويعيد للعنابي هيبته التي كانت في ابهى صورها بالعام 2019 بالإمارات ويتوج معه بثاني الألقاب قارياً. آخر الكلام أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي...