12 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الكريمة لمنتدى الدوحة وافتتاحه النسخة الـ21 من أعماله أمس، تحت شعار «معاً نحو بناء مستقبل مشترك»، بحضور أصحاب الفخامة والسعادة من القادة ورؤساء الوفود، الأهمية التي يوليها سموه لهذا المنتدى العالمي الذي يوفر منصة للقادة وصناع القرار حول العالم لتقديم مساهمات ومقترحات وحلول ملموسة للتحديات العالمية المعقدة. لقد أثبت منتدى الدوحة الذي رسخ مكانته كأحد أهم المنصات العالمية للحوار بين القادة والزعماء وصناع القرار، فعالية نتائجه من خلال النقاش والمقترحات والمبادرات والتواصل الايجابي في ظل تصاعد الاستقطاب الحاد في العالم، بفعل الانقسامات العميقة حول الازمات والتحديات التي تهدد البشرية، وتعصف بالمستقبل المشترك للإنسانية. وفي ظل الكارثة الانسانية غير المسبوقة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية وقطاع غزة على وجه الخصوص، جاءت كلمة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وهي تنقل التساؤلات المشروعة والملحة بشأن جدوى النظام الدولي، وفاعلية أدواته القانونية، وصدق مبادئه، وما أظهرته هذه الازمة من عمق الخلل في النظام العالمي والفجوة الكبيرة بين الشرق والغرب، وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود المخلصة في وضع تصورات جديدة للنظام الدولي، تلبي تطلعات الشعوب من خلال تأسيس نظام جديد ومؤسسات دولية تعكس الارادة الجمعية الحقيقية للمجتمع الدولي وتعبر عن أشواقها نحو العدالة والمساواة بين الشعوب، بلا امتيازات ولا تمييز. يقف العالم اليوم أمام مفترق طرق حاسم، وامام قضية جدية تختبر انسانية الجميع، ولا طريق سوى التمسك بالأمل والحوار من أجل مستقبل يكون عنوانه السلام والازدهار والتعاون، حيث يسعى منتدى الدوحة كمنصة للوصول إلى رؤى تعين صناع القرار، وتعكس الرغبة الحقيقية في بناء مستقبل مشترك.. وكما قال سمو الأمير، فإن «مستقبل الإنسانية المشترك رهين بالاستقرار والأمن وحق الجميع في الوجود».