11 سبتمبر 2025
تسجيلسوف تبقى أياديكم ملوثة بدماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني ولن تنظف حتى لو غُسلت بكل مياه الدنيا وبكل مساحيق النظافة، وستظل دماء وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ معلقة في رقابكم وتلاحقكم بكوابيسها في كل مكان. ولن يرحمكم التاريخ وسيسجلكم في صفحاته السوداء بحبر الوحشية والكراهية والحقد الأسود على الشعب الفلسطيني وعلى العرب والمسلمين. فمنذ وعد بلفور المشؤوم إلى يومنا هذا وهم يُعانون من تبعاته من سلب حرياتهم المختلفة وممارسة سياسة التضييق عليهم بصورة واسعة النطاق في كل شيء وعلى كل شيء. فكثير من الدول التي كانت وما زالت سببا مباشرا في معاناتهم بدل أن تكفر عن هذا الذنب العظيم الذي هو السبب المباشر فيما يعانون منه وتعوضهم برفع هذا الظلم الكبير القاسي عنهم بأن تكون لهم دولة كحال إسرائيل يمارسون حياتهم فيها بصورة طبيعية ويرسمون أحلامهم وتمنياتهم كيفما يشاؤون دون خوف وملاحقات واغتيالات وسجون بدون سبب. وللأسف الشديد وقفوا مع من صنعوه بكل قوة وأمدوه بكل أسلحتهم الفتاكة والمحرمة التي نرى فعلها الواسع النطاق والتي أبادت كل شيء في غزة وأسرفت في القتل وخاصة الأطفال والنساء في سابقة لم يقُم بمثلها أحد عبر التاريخ. وعطلت كافة القوانين الدولية والمنظمات الخاصة بحقوق الإنسان وأغلق مجلس الأمن كل أبوابه التي تتكلم عن حقوق الإنسان وجعلت منه ضعيفا وعاجزا عن اتخاذ أي قرار في صالح الفلسطينيين. فمن سوف يحترم قراراته بعد هذا اليوم بعد أن أصبح أداة غير فاعلة؟! أما العرب فما زالوا كما كانوا على حالهم وغابت عنهم الغيرة حتى المعابر لم تُفتح لبني جلدتهم وهم جوعى وعطشى وبردانين وجراح مرضاهم تنزف حتى الموت فلا مُجيب لهم. وأصبحنا نتفرج عليهم مع المتفرجين وكأن الأمر لا يعنينا وكأننا متواطئون معهم في هذا الإجرام لتصفية القضية الفلسطينية. فما هذا التأثير الذي تملكه إسرائيل على الدول العظمى وتجعلها تسير في ركابها ولا تخرج عن طوعها بأي شكل من الأشكال ويعملون تحت إمرتها ويوافقونها في كل شيء حتى ولو خاضت البحر لخاضوا معها حتى في كذبها يسايرونها. وآخر الكلام جزى الله الحكومة القطرية خيراً على ما تقوم به وجهود سمو ولي الأمر، ورئيس مجلس الوزراء والشعب القطري في نصرة الفلسطينيين جهودهم مقدرة ونفتخر بها وهؤلاء من الذين تكالب عليهم الكثيرون ممن فقدوا الإنسانية وغابت عن قلوبهم المتحجرة الرحمة ولم تعد تؤثر فيهم هذه المآسي المروعة ولا صرخات الأطفال والنساء والشيوخ، فبعد كل هذا الذي يحدث لا ننتظر إلا عقابا من الله واسع النطاق الذي يُمهل ولا يهمل فناظر ذلك سوف يكون لا شك قريبا..!