قطر.. قوة الشراكات

لا يكاد يمر يوم دون ان تستقبل دولة قطر زعيما، أو تودع آخر، ففي غضون اسبوع واحد استقبلت الدوحة عددا من قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة من بينهم فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وفخامة الرئيس أندجي دودا رئيس جمهورية بولندا، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وفخامة الرئيس أرمين سركسيان رئيس جمهورية أرمينيا، وهي تستعد لاستقبال فخامة الرئيس الدكتور لويس لاكالي بو رئيس جمهورية الأوروغواي الشرقية، الذي يبدأ اليوم السبت زيارة للبلاد. والاسبوع الذي سبق ذلك، شهد ايضا زيارة الدولة التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، وهو الاسبوع نفسه الذي كان حافلا بوصول الكثير من القادة أصحاب الفخامة والسمو والسعادة رؤساء الدول ورؤساء وفود الدول العربية الشقيقة، الذين وفدوا الى الدوحة للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021. لقد فتحت المباحثات الثنائية بين صاحب السمو وقادة الدول الذين تشرفت بهم الدوحة، آفاقاً جديدة من التشاور والتنسيق والتعاون، وشكلت دفعة قوية للعلاقات الثنائية مع هذه الدول الصديقة والشقيقة، وتم خلالها نسج شراكات واتفاقيات ومذكرات تفاهم واستكشاف للفرص المتنوعة في كافة المجالات، كما شهدت تنسيقا أقوى للمواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية، ودفعا أكبر لجهود الحوار والدبلوماسية باعتبارها أفضل السبل لحل الأزمات. إن مكانة قطر تزداد رسوخاً وتأثيرا وحيوية في العالم كل يوم، وذلك بفضل الرؤية السديدة لحضرة صاحب السمو الذي جعل من دولة قطر منصة للحوار والدبلوماسية ولقيادة جهود السلام والاستقرار، حيث نجحت دولة قطر من خلال دورها كوسيط موثوق به في تقديم مساهمات بارزة لجعل العالم مكانا أكثر أمنا واستقرارا، وهي توظف شراكاتها الاستراتيجية وعلاقاتها القوية مع كل الدول الشقيقة والصديقة لصالح خير الشعوب وازدهارها.