22 سبتمبر 2025

تسجيل

القمة الخليجية

11 ديسمبر 2019

كان العنوان الابرز أمس للدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي شارك فيها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، هو التأكيد على أهمية تماسك المجلس في مواجهة التهديدات التي تحيط بالمنطقة، وضرورة التنسيق والتكامل والترابط بين دول مجلس التعاون. مضمون هذا العنوان انعكس على أجواء القمة وبيانها الختامي، الذي أشار بأوضح العبارات الى التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقة الخليج، والتي تفرض وتؤكد الأهمية القصوى لتعزيز آليات التعاون بين دول المجلس في جميع المجالات وتحقيق أقصى مراحل التكامل والترابط بين الشعب الخليجي الواحد واعلاء دور منظومة التعاون في الحفاظ على الأمن والاستقرار والرخاء في هذه المنطقة، وتفعيل آليات الشراكات الاستراتيجية والتعاون التي تربط منظومة مجلس التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة. وفي هذا السياق، كانت المساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ليست فقط محلا للإشادة من قبل المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بل والتأكيد أيضا على دعم تلك الجهود وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد. وكانت الرياضة، أيضا، حاضرة في بيان القمة الخليجية الذي أثنى على نجاح بطولة كأس الخليج في دورتها الرابعة والعشرين، والتي استضافتها دولة قطر خلال الفترة من 26 نوفمبر حتى 8 ديسمبر، وبالتنظيم المتميز والجهود التي بذلتها في إنجاح هذه البطولة. وأخير فإن تأكيد قادة دول المجلس في ختام القمة حرصهم على الحفاظ على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، والحفاظ على هذه المنطقة واحة للاستقرار والامن والرخاء الاقتصادي والسلم الاجتماعي، دليل على أهمية بلورة رؤية تحصن الوحدة وتنظر للمستقبل المشترك.