معجم الدوحة إنجاز بحجم أمة

شهدت الدوحة حدثا تاريخيا فريدا يحفظ إرث الأمة ولغتها، حيث تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، باطلاق البوابة الإلكترونية لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، في الحفل الذي أقامه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في معهد الدوحة للدراسات العليا. وكما قال حضرة صاحب السمو، فان معجم الدوحة التاريخي للغة العربية يعتبرالأول من نوعه في تاريخ العرب والعربية وعلامة فارقة. لقد جاء هذا الانجاز الحضاري الكبير الذي يعتبر زادا للغة الضاد، ليؤكد اهمية مدى حرص قيادتنا الحكيمة والرشيدة للنهوض باللغة العربية، باعتبارها أحد أهم المكونات الحضارية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بهوية الأمة ووجودها وتراثها الخالد. إن معجم الدوحة التاريخي للغة العربية انفرد بإنجازه وإعداده في مرحلته الأولى لزهاء مائة ألف مدخل معجمي، مرتّبة ترتيبًا تاريخيًّا من أقدم نقشٍ أو نص إلى عام 200 للهجرة، وهو عملٌ تأسيسي منفتح على المراحل الموالية، وقابل للتّحديث المستمر، ومفتوح أمام مشاركة العلماء والباحثين باقتراح التصويب والتعديل والإغناء. لقد شهدت دوحة العلم والمعرفة أمس، يوما مشرقا في صفحات مبادراتها الريادية الفريدة وغير المسبوقة، عبر مشروع عصري يحمل اسمها كعنوان لنهضة جديدة تشرق أنوارها من قطر، مشروع يلبي طموحات وتطلعات الملايين من أبناء الناطقين بلسان الضاد، ويعكس حرص الدولة على تعزيز الهوية العربية والنهوض بلغتها التي هي لغة القرآن الكريم، مثلما هو يمثل انجازا حضاريا مهما كبيرا للعرب.